رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين، انتهاكات مليشيات الحوثيين تجاه الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية، خلال فترة انقلابهم باليمن. وأوضح أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، مروان دماج، أن واقع الصحافة في اليمن يمر بمرحلة عصيبة، متوقعا بأن تشهد المرحلة القادمة انفراجا وبداية لعهد مزدهر للصحافة.
وقال "دماج"، إن الحرب استهدفت في المقدمة الصحافة ودمرت ما كان لدينا من حريات وتقاليد في الإعلام الرسمي.
وأكد أن المرحلة المقبلة مع انتشار المشروع الأحادي الذي حاول أن يسيطر على البلد علينا أن نقف أمام ما حدث في هذا العام العصيب الذي مر بالصحافة والصحفيين، ويجب أن يتم الوقوف أمام كل قضية وأن نرسي أسس لتطوير التجربة اليمنية وأسس أكثر مهنية وأكثر ضمانا لحياة الصحفيين وتعزيز المؤسسات الصحافية.
ولفت إلى أن الوقائع التي رصدتها نقابة الصحفيين خطيرة جدا، فهناك حدود 10 صحفيين قتلوا ولكل حالة أن نقف أمامها، ولم يعد هناك صحافة مستقلة باليمن إما تم اقتحامها أو نهبها أو اوقفت بسبب الوضع المادي، معظم المراسلين إما غادروا البلد أو نزحوا إلى قراهم.
وكان تقرير إحصائي أصدرته نقابة الصحفيين أمس، اتهم جهات متطرفة وحوثيين بقتل 10 صحافيين وبنسبة 5 % من إجمالي الانتهاكات. وأشار إلى أن حالات الاعتقال والحجز والاختطاف والملاحقة والمحاصرة للصحفيين بلغت 55 حالة، طالت صحفيين ومصورين وموزعين بنسبة 27.5 % من إجمالي الانتهاكات ولا يزال هناك حتى اليوم 13 صحفيا في المعتقلات، مؤكدا بأن جماعة الحوثي تورطت في هذه الانتهاكات بشكل كبير رئيسي وإلى جانبها بعض الجهات الأمنية.
