حققت القوات الموالية للحكومة اليمنية، أمس الأحد، تقدماً في عدد من جبهات القتال ضد المسلحين الحوثيين وحلفائهم في محافظة "تعز" جنوبي البلاد، في ظل معارك عنيفة أوقعت 34 قتيلا وعشرات الجرحى، حسب مصادر عسكرية وطبية وسكان. وقالت مصادر عسكرية وسكان محليون، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، تمكنت اليوم من دخول المنطقة الرئاسية، حيث يقع القصر الجمهوري في الجهة الشرقية من مدينة تعز. وأكدت المصادر اندلاع معارك في المنطقة الرئاسية، قائلة إن القوات الحكومية تمكنت من دخول القصر، الا أنها انسحبت الى محيطه بسبب القصف العنيف الذي ينفذه مسلحو الحوثي من المناطق المطلة على القصر. وإلى ذلك تتواصل المعارك عند أسوار معسكر قوات الأمن المركزي منذ عصر السبت، حيث تقدمت القوات الموالية للحكومة. ويقع القصر الجمهوري والمعسكر في الجهة الشرقية من المدينة ويخضعان لسيطرة الحوثيين منذ ابريل الماضي. وفي الجبهة الغربية من المدينة، تقدمت القوات الموالية للحكومة في مناطق "ميلات والحرمين والجزار وغبار وذارح والمنعم" فيما تتواصل المعارك في منطقة حدائق الصالح. كما تشهد منطقة الأربعين الاستراتيجية والقريبة من طريق "تعزالحديدة" غربا، معارك عنيفة وسط تقدم كبير للقوات الموالية للحكومة. وتحدثت المصادر عن أن عشرات الجثث التي تعود للحوثيين شوهدت ملقاة في منطقة الربيعي ومناطق أخرى تم التقدم اليها. وقالت مصادر طبية ل(شينخوا) إن معارك اليوم في #تعز خلفت 34 قتيلا وعشرات الجرحى. وأوضحت المصادر ان القتلى هم 19 من الحوثيين و9 من القوات الموالية للحكومة وستة مدنيين, فيما سقط عشرات المصابين من الجانبين ومن المدنيين، بينهم اطفال. وأكد سكان محليون مساء اليوم "ان المعارك في #تعز على اشدها"، لافتين الى "ان الحوثيين عززوا من تواجدهم في منطقة القصر الجمهوري بعد أن انسحبت القوات الموالية للحكومة من داخل اسوار القصر". كما تشهد جبهات القتال في مناطق "ثعبات والجحملية" شرق تعز، معارك هي الأعنف تستخدم فيها مختلف أنواع الاسلحة، حسب السكان. وأعلن المجلس العسكري في تعز الموالي للحكومة في بيان إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من السيطرة على اجزاء واسعة من معسكر الامن المركزي شرق تعز. فيما تتواصل المعارك في الجبهات الغربية، حسب المجلس.