أكد أحد أعضاء مشاورات "جنيف2" عن جانب الحكومة الشرعية أن الحوثيين إعترفوا في جنيف بأسباب حصارهم لمحافظة تعز . وقال عضو اللجنة الاستشارية في المفاوضات الدتور معين عبدالملك سعيد أن الجماعة الانقلابية اعترفت بأن حصارهم لمدينة تعز وعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية يهدف لتحقيق مكاسب شخصية وجهوية لقياداتها، مؤكدا أن هذا ما لحظه المجتمع الدولي الذي أصبح يرى أن الجوانب الإنسانية والاختطافات ما هي إلا ابتزاز سياسي يمارسه المتمردون. واعتبر أن تصعيد الانقلابيين للحصار ومنع دخول المعونات الإنسانية إلى مدينة تعز وعدم تنفيذ التزاماتهم بإطلاق سراح المختطفين بل الاستمرار بالاختطافات والتحريض ورفض التوقف عن العنف يقوض أي اجتماع قادم في 14 يناير قائلا: «الكرة في ملعب الانقلابيين ونحن في الحكومة ملتزمون بالنقاش ولكن الانقلابيين ليسوا جادين». وكشف الدكتور معين عبدالملك سعيد ل «عكاظ» أن الحوثيين حاولوا في مشاوراتهم البحث عن تقسيم طائفي وجهوي للسلطة مستبعدين دور الشعب في حكم نفسه عبر النظام الجمهوري الديمقراطي، مبينا أن مساعي الحوثي والنقاط التي وضعت من قبلهم تهدف لتحقيق أهداف شخصية ستؤدي إلى نظام سياسي هاش في اليمن. وأوضح معين سعيد أن الحوثيين لا يزالون يتمسكون بالعنف والفوضى للحصول على مكاسب سياسية تتمثل بالوصول للسيطرة الكاملة على السلطة ومخارج آمنة لبعض القيادات المشمولة بالقرار الدولي والمتمثلة بالرئيس المخلوع صالح والحوثيين، مستبعدا الوصول إلى حل سلمي مع جماعة تؤمن بالقوة والسلاح كوسيلة للوصول للسلطة وتحقيق أهدافها. وأشار إلى أن الانقلابيين يرفضون تنفيذ القرار 2216 حتى وإن أبدوا التشاور حول تنفيذه وإن ظاهريا، ولذا فإنهم لا يزالون يستخدمون العنف المفرط لتقويض العملية السياسية وليس لديهم أي بوادر للتخلي عنها، قائلا: «المشاورات الأخيرة أكدت أن الانقلابيين ليس لديهم أي خطوات جادة للسلام». وأضاف سعيد إن «الانقلابيين يستخدمون السلاح للنقاش وفرض أجندة سياسية معينة ومازلنا في المربع الأول»، مستدركا بالقول: «ما لم يتخلوا عن هذه القناعات فإن الحديث عن العملية السياسية هامشي».