قصفت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح ، مساء الثلاثاء، آخر المستشفيات التي تعالج ضحايا الحرب من مدنيين وجرحى المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، في مدينة تعز، وسط اليمن،وفقاً لمصدر طبي وشهود عيان. وقال «سهيل عدنان الذبحاني»، مدير مستشفى الروضة ل«وكالة أنباء الأناضول»، إن «المستشفى تعرض مساء اليوم (أمس)، لقذيفتي دبابة أطلقها الحوثيون، من مواقعهم في الحرير، شرقي تعز». و أسفر القصف عن سقوط جرحى من مرافقي المرضى، وأضرارا كبيرة في أقسام العناية المركزة، بالإضافة إلى تهشم زجاج الطوابق الثلاثة العلوية بالمستشفى،وتم نقل الجرحى إلى البدروم الخاص بالمستشفى، خشية تجدد القصف. وتابع، «الذبحاني»، أن مستشفى الروضة هي الوحيدة التي تستقبل حاليا جرحى الحرب وسط المدينة، بعد خروج مستشفى الثورة (حكومي)، عن الخدمة، نتيجة تكرر قصف الحوثيين عليه، وانعدام الإمدادات الطبية. وتعاني مستشفى الروضة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأكسجين، نتيجة الحصار الذي يفرضه الحوثيون، وقوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، على مداخل المدينة، ومنعهم دخول المواد الإغاثية والطبية. و تسبب إنعدام مادة الأكسجين بوفاة 7 جرحى داخل المستشفى، بينهم أطفال، ولا يتم استخدام الأكسجين، الذي يصل عبر طرق التهريب الجبلية، سوى للحالات الحرجة. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود العالمية، أنها استقبلت 5300 جريح منذ مايو/أيار، وحتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها غادرت المدينة بعد اشتداد الحصار ومنع دخول إمداداتها، وفقا لبلاغ صحفي صادر عنها.