استنكارا لمسلسل الانتهاكات الذي تمارسه مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح بحق العشرات من الصحفيين المعتقلين والمحتجزين داخل زنازين خاصة بالمليشيات في اليمن، بدأ 10 من الصحفيين اليمنيين يوم الاثنين إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى يتم إطلاق سراحهم. وأعلنت أسر 10 من الصحفيين والإعلاميين المختطفين لدى مليشيات الحوثي وصالح بالعاصمة صنعاء في بيان تلقت بوابة العين نسخة منه بدء 10 من الصحفيين الإضراب عن الطعام بسبب الممارسات القسرية والتعذيب الوحشي بحقهم في سجون المليشيات. وكشف البيان عن أسماء العشر صحفيين الذين بدؤوا الإضراب وهم (عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وحسن عناب وأكرم الوليدي وعصام بلغيث وحارث حميد وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي وهشام طرموم وصلاح القاعدي)، مؤكدا أن المليشيات تمارس أبشع أنواع الضرب والتعذيب ضد الصحفيين المضربين عن الطعام والمحتجزين منذ أكثر من عام، ويمنع الحوثيون أقارب الصحفيين من زيارتهم أو الاتصال بهم وحرمانهم من أبسط حقوق السجناء. من جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين إدانتها لاستمرار التنكيل بالصحفيين المعتقلين لدى الحوثيين، وطالبت بسرعة الإفراج عنهم. وقالت النقابة في بيان لها تلقت بوابة العين نسخة منه إن الصحفيين المعتقلين يتعرضون لصور مختلفة من التنكيل وسوء المعاملة، ومنع زيارتهم وحرمانهم من التغذية الصحية والحصول على الدواء، ما عرض عددا منهم للأمراض، خصوصا مع انفجار مياه المجاري داخل "البدروم" الذي يحتجزون فيه بسجن احتياطي هبرة بالعاصمة صنعاء. وحملت النقابة جماعة الحوثي مسؤولية هذا التنكيل بحق الصحفيين المعتقلين، وجددت دعواتها المتكررة بإطلاق سراحهم وكافة الصحفيين المعتقلين. ودعت كل المنظمات الحقوقية والدولية وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الصحفيين المعتقلين والعمل من أجل إطلاق سراحهم وتوفير الحماية لهم. ويعتقل الحوثيون عشرات الصحفيين والسياسيين المناوئين لهم منذ اجتياح المليشيات للعاصمة صنعاء نهاية سبتمبر/أيلول من العام قبل الماضي. وكان وفد الحكومة اليمنية المشارك في مفاوضات الكويت سلم المبعوث الأممي الخميس الماضي أسماء قرابة "ثمانية آلاف معتقل" لدى المليشيات بينهم عشرات الصحفيين ضمن نقاط مشاورات الكويت التي تنص إحدى نقاط مناقشتها على الإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون المليشيات.
