ذكرت مصادر اعلامية نقلا عن مصادر عسكرية، أن "قوّات المقاومة الجنوبية تسلّمت الحزام الأمني الغربي لمدينة المكلّا"، في محافظة حضرموت. وأوضحت المصادر أن "قوّة عسكرية من المقاومة الجنوبية، متخصّصة في مكافحة الإرهاب، قوامها 1600 جندي، انتشرت في مناطق غرب المكلّا، واستحدثت نقاط تفتيش لها على الطريق الساحلي، الرابط بين مديرية بروم غرب المكلّا وبي منطقة بير علي في محافظة شبوة". وأضافت أن "أفراد المقاومة الجنوبية أحكموا سيطرتهم على المناطق والأودية الواقعة غرب المكلّا، مثل وادي حجر، ومنطقة الخبية، وكذا الطرق الفرعية، مثل طريق الخربة ووادي المحمدين، التي يستخدمها عناصر القاعدة للتسلّل الى مدينة المكلّا". واشار موقع العربي إلى أن "مهمّة تأمين الحزام الأمني الغربي للمكلّا أوكلت لقوّات المقاومة الجنوبية التي ينتسب غالبية أفرادها إلى الضالع وردفان، لضمان عدم تساهل أفراد الجيش والمقاومة الجنوبية من أبناء حضرموت مع العناصر الإرهابية المنتمية للمناطق نفسها". وكان نشطاء وشخصيّات محسوبة على "العصبة الحضرمية"، و"التجمّع اليمني للإصلاح"، شنّوا حملات إعلامية، تطالب بترحيل أفراد وضبّاط "المقاومة الجنوبية" القادمين من محافظات أخرى، بحجّة "أحقّية قوّات الجيش، ومنتسبي المقاومة الجنوبية، من أبناء حضرموت، في حماية أرضهم". ويأتي انتشار قوّات "المقاومة الجنوبية"، غرب المكلّا، بعد أيّام على تسليمها جميع النقاط العسكرية التابعة لها داخل المدينة، وسحب قرابة 700 من أفرادها من أبناء حضرموت، وضمّهم إلى الأمن العام في مديريّات ساحل حضرموت. وكانت قوّات "التحالف العربي" في حضرموت سلّمت مديريّات الساحل قرابة 200 سيّارة للأمن العام. كما نقلت حوالي 500 فرد من "المقاومة الجنوبية" إلى الأمن العام في حضرموت، لانتشاله من حالة الشلل التي يعانيها. وبحسب العربي أن "ضبّاط وضبّاط صف وجنود الأمن العام امتنعوا عن العودة إلى عملهم، حتّى اللحظة"، وأشارت إلى أن "جهود العميد مبارك العوبثاني، مدير أمن مديريّات ساحل حضرموت، خلال الفترة الماضية، فشلت في إقناع ضبّاط الأمن العام بالعودة إلى عملهم، ولا زال معظمهم يعانون من فوبيا السيكل الأحمر". يُذكر أن قوّات التحالف طلبت، قبل أيّام، من أفراد نقاط "المقاومة الجنوبية"، داخل مدينة المكلّا، تسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزتهم، وكذا العربات والمدرّعات العسكرية، تمهيداً لاستيعابهم في الأجهزة الأمنية، بعد تعذّر استيعابهم في الجهاز العسكري، وعدم صرف مرتّباتهم لحوالي الشهرين.