نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن مسؤول إيراني، لم تسمه، قوله إن "وزير البترول المصري، طارق الملا، سيزور طهران اليوم الإثنين لعقد اجتماع مع نظيره الإيراني". وأوضح المسؤول أن "الملا سيلتقي مع وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، بعد ظهر اليوم، وسيناقش الجانبان التوسع في تجارة النفط الخام". في المقابل، أكد الوزير المصري، في أبو ظبي، أنه لن يذهب إلى إيران، بعدما ذكرت مصادر مقربة من الوفد المرافق له، ل"رويترز"، مساء الأحد، أن الملا في طريقه إلى طهران. وأشارت المصادر المذكورة إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو "بحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية من طهران"، لافتة إلى أن "الملا سيلتقي بمسؤولين إيرانيين كبار". وأوضح مصدران أمنيان وآخر من الوفد المرافق للملا، في وقت لاحق، أن "الوزير المصري كان من المقرر أن يقوم بالزيارة، لكن من المرجح الآن تأجيلها بعدما ذاع الخبر". وإذا ما تمت هذه الخطوة فستكون أمراً نادراً، نظراً لتوتر العلاقات بين القاهرةوطهران منذ أواخر السبعينات. ويأتي اعتزام الملا زيارة إيران، الخصم الرئيسي للسعودية، بعد تعليق الأخيرة اتفاقاتها النفطية مع القاهرة، الشهر الماضي، ما يُشير إلى وجود تصدع أكبر في العلاقات بين القاهرة والرياض. وكان الوزير المصري أكّد أن شركة "أرامكو" السعودية أبلغت الهيئة المصرية العامة للبترول بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية، "لحين إشعار آخر". وذكر مسؤول مصري آخر، في وقت سابق، أن "أرامكو أبلغت مصر بوقف الشحنات، منذ أكتوبر الماضي، دون الإفصاح عن أسباب قرارها"، مضيفاً أن مصر "طرحت مناقصات لتوفير احتياجات شهر نوفمبر".
