أكد محافظ أبين اللواء الركن/ حسين ابوبكر سالم انه وجه بإزالة جميع الحواجز الأمنية من شوارع عاصمة المحافظة زنجبار الذي تم وضعها، ومنع إطلاق الأعيرة النارية في الإعراس والمناسبات، مشيراً إلى أنه يولي الجانب الأمني كل اهتماماته وأنه يحرص على توفير متطلباته، وأن أهم شيء لديه هو حياة المواطنين الذين ينشدون استتباب الأمن والسكينة العامة. جاء ذلك خلال لقائه صباح أمس، بممثلين عن منظمات المجتمع المدني والجمعيات، ويعد هذا اللقاء الذي عقد اللقاء بالمجمع الحكومي بزنجبار هو أول لقاء له منذ تعيينه محافظاً لأبين. وقال محافظ أبين: إن هذا اللقاء يعد الأول لي مع منظمات المجتمع المدني بعد أن التقينا باللجنة الأمنية بالمحافظة ووجهنا بإزالة جميع الحواجز الأمنية من شوارع زنجبار حتى تكون خالية من المظاهر المسلحة والتي تؤجج وتعكر صفو الحياة المدنية ومن شأن ذلك خلق السبل الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار حتى نحقق أماني وتطلعات المواطنين في حياة مستقرة وآمنة ومزدهرة. وأضاف: نريد أن نعمل من أجل أبين، ومن أجل ذلك سننطلق لتثبيت السلطة الإدارية والسلطة المحلية حسب النظام الإداري وقانون السلطة المحلية وأن نقضي على أوكار الفساد ولابد أن يكون ذلك من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لا نريد التسيب الإداري والمالي، نريد أن نعمل حتى نعيد للمحافظة مكانتها المسلوبة ووجها المشرق. وأردف قائلاً: أنتم تعلمون أن المنظمات الداعمة والمانحة قدمت الكثير للمحافظة لكن أين يذهب هذا الدعم؟ للأسف يوجد فساد إداري ومالي في عمل الجمعيات، وأنا رجل عسكري وأتيت من أجل محاربة الفساد والفاسدين، وأؤكد لكم أنه لا فساد بعد اليوم وسنضرب بيد من حديد ولن نرحم أحداً إطلاقاً، وقد بلغني أن أحد الأشخاص لهف من التحالف العربي خمسمائة ألف ريال سعودي لشراء مادة ديزل لأبين قبل شهرين وهرب ونحن وجهنا الأجهزة الأمنية بالمحافظة للقبض عليه وسوف أدور (ألف) به كل شوارع زنجبار في طقم مكشوف ليعرف الجميع من سطا وسرق فلوس مادة الديزل المخصصة للمحافظة ليكون عبرة لكل فاسد في أبين.. مشيراً إلى أنه من اليوم فصاعد لا تهاون مطلقاً بمن يلعب بمقدرات المحافظة وسنضرب بيد من حديد كل من سلك هذا الطريق وعلى الجميع استشعار المسئولية والصدق والأمانة حتى نحقق كل أماني وتطلعات أبناء المحافظة. واستطرد قائلاً: " كل الفاسدين لا مكان لهم في أبين وعلى منظمات المجتمع المدني أن تعرف أننا نحارب الفساد ووجهنا كل المنظمات الداعمة أن لا تتعامل مع أي جهات إلا عبرنا، ونريد أن نعرف كل ما يصرف لأبين وأين يذهب هذا الدعم؟ هل يذهب للمستفيدين أم لأصحاب الجيوب الدافئة الذين شوهوا أبين وأوصلوها إلى الحضيض وكل همهم الارتزاق على حساب المواطن المغلوب على أمره، ولابد أن تعرفوا أن أكثر من خمسمائة مليون دولار صرفت باسم المحافظة من الداعمين والمنظمات الدولية ولكن أين ذهبت؟ واختتم محافظ أبين كلمته بالقول: تقع على عاتق الجميع مسؤولية وطنية صادقة للعمل كفريق واحد للتغلب على آثار الحرب والدمار والمضي في عملية تنمية شاملة.. موجهاً كل ممثلي المنظمات والجمعيات بنقل الصورة الواقعية وبكل شفافية بغية أن تسهم المنظمات الدولية المانحة في إعادة الإعمار وبصورة سريعة حتى تستعيد المحافظة عافيتها وللتغلب على آثار الحرب. هذا وقد قام المحافظ، يرافقه عدد من القيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية، بتفقد سير أداء العمل في مكاتب المالية والشؤون الاجتماعية والعمل والضرائب والتربية والتعليم.. مؤكدا على أهمية الانضباط الوظيفي وتقديم أفضل الخدمات لمواطني المحافظة.