بعد ظهور ماسمي "المجلس الانتقالي الجنوبي" راح البعض يسرب على مواقع التواصل وبعض المواقع الصفراء ما اسماه "صفقة" تقضي بإلغاء المجلس المشار اليه مقابل إلغاء موقع الفريق علي محسن الاحمر نائب رئيس الجمهورية. طيب .. لا مشكلة خصوم محسن يريدون النيل منه ولو من خلال الشائعات!. بعد ساعات، تسريب اخر مفاده ان "المجلس الانتقالي الجنوبي" ذاته هو نتيجة اتفاق بين الفريق علي محسن واللواء عيدروس الزبيدي والسفير الاماراتي يريدون جميعهم الاطاحة برئيس الجمهورية. بعدها، تطور تجاوز النص ليظهر وثيقة منسوبة للفريق علي محسن هي رسالة لرئيس الجمهورية فيها تهديد وخطاب طفولي للرئيس من نائبه على خلفية ذات المجلس، لغة ومضمون وبروتوكولية الوثيقة الغبية تجاوزها خبراء الفوتوشوب والتزوير قبل عقد من الزمن على الاقل. لا يوجد بين رئيس اي مؤسسة في الدنيا ونائبه مراسلات بتلك الرسمية غير ان صاحبنا اضاف نسخة لخادم الحرمين الشريفين. شغل مطابخ ودس رخيص وغبي ومكشوف، ليس انصار مجلس الزبيدي هم طرفه الوحيد، وليس ممكنا متابعة شغل ممنهج كهذا دون تذكّر المطابخ المحترفة في التزوير منذ سنين وهي لديها بالطبع خصومات واحقاد مع الرجل منذ ما قبل مجلس عيدروس واقالته وماقبل كل القضايا المطروحة، كما ان الفريق محسن ليست هذه اول حملة منظمة يواجهها، هناك اناس وجهات يستهويهم اسم علي محسن الاحمر كلما طرأ اشكال او اثيرت زوبعة، حتى يتهيأ للمتابع ان هؤلاء يشعرون بالوجع مع كل التفاتة وحركة لهم كالذي يعاني من باسور لا يقدر على شرح مشكلته ولا توقف الالم. قبل ان يكون محسن نائبا لرئيس الجمهورية وقبل ان يكون مستشارا وحتى قبل ان يختار الانضمام لثورة 2011م ظل الرجل تواجهه شائعات ومطابخ كل من اصابتهم الخيبة ورأوا فيه عائقا موهوما لاحلامهم البائسة. علي محسن رجل من رجالات الدولة والمؤسسة العسكرية، وهو شخصية له حضوره وعلاقاته الخاصة كما يعرفها عنه خصومه واصدقائه، من حق كل شخص ان يتخذ من محسن كمسؤول حكومي الموقف الذي يختار، وفي اسوأ الاحوال فالكل يشهد للرجل انه خصم شريف ان لم يكن صديق وفي. الشائعات وتسريبات المطابخ لا تعيد مخلوعا لسلطتة ولن تصرف اليمنيين عن مواجهة الامامة ولن تصنع لعاجز مجد، كما ان وهم الوقيعة بين قيادات الدولة تفكير صبياني. بعد تعيين محسن نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة سألت صحيفة عكاظ الرئيس هادي عن مايعنيه القراى وهل هو بداية لتمكينه من دور عسكري فأجاب الرئيس بالقول "بداية لكل حاجة"!! في زمن مواقع التواصل والاعلام المفتوح يصعب على اي مزوّر ان تصمد كذبته اكثر من 24 ساعة مهما بدت كذبة متذاكية، لكنه يدق مسمارا في نعش احلامه التي يظن انه سيبني عليها امجاده.