ضمن اتجاهات عمل وزير التربية والتعليم، الأستاذ طارق سالم العكبري، قام اول امس الخميس ، بالعاصمة المؤقتة عدن ، بزيارة تفقدية اطلع فيها على أوضاع مكتب التربية والتعليم بعدن ، تلمس خلالها التحديات والصعوبات التي يعاني منها المكتب وسير العملية التربوية والتعلمية في مديريات العاصمة عدن . وفي مستهل كلمته أبدى سعادته بهذا اللقاء مع الهامات التربوية في مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن ، ونقل الوزير العكبري تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين سعيد عبدالملك، إلى الطاقم التربوي والتعليمي بمكتب الوزارة بعدن، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم النبيلة لخدمة الوطن . واوضح بأنه وضمن أجندته التي هو عازم على تحقيقها لقائه بكافة مكاتب الوزارة بمختلف المحافظات، وعلى وجه الخصوص مكتب التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن للاطلاع عن قرب على الحالة التربوية والتعليمية وكذا التحديات والصعوبات التي يعاني منها في هذه الظروف الاستثنائية الراهنة. وفي معرض كلمته أمام الطاقم الإداري والتربوي في مكتب التربية والتعليم قال الوزير العكبري أن عدن هي منارة ومركز تنوير حضاري يشهد لها التاريخ القديم والمعاصر وواجب علينا جميعا أن نعيد الاعتبار لهذه المحافظة التي قدمت الكثير والكثير من أجل الوطن كنموذج حضاري وتربوية وتعليمي وثقافي..واضاف، وسنولي مكتب التربية والتعليم في عاصمتنا الحبيبة عدن اهتمامنا وضرورة بذل المزيد من الجهود لإعادة عدن إلى مصافها الحضاري والإنساني كمنارة للعلم للأجيال القادمة، لافتا إلى أن التربية والتعليم مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياة المجتمع وتتأثر بكافة المتغيرات التي تحدث من محيطها ، مشددا في الوقت ذاته على الوقوف ضد أي عبث قد يخل في العملية التربوية والتعليمية وأن المهمة التي أمامنا كبيرة وبحاجة إلى مزيد من التحدي والعمل بروح المسؤولية والأمانة التي على عاتقنا جميعا . لافتا إلى أن الشراكة والعمل المتناسق بين وزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية بكافة المحافظات هي التي ستحقق التكامل النوعي الايجابي وتضمن اتجاها تصب في مصلحة التعليم والمعلم على حد سواء ، موضحا أن الاشكاليات المتعلقة بالكتاب المدرسي تعد إحدى الأولويات التي سنعمل على معالجتها خلال المرحلة القادمة وخصصنا مطابع محددة لطباعته تجنبا لمآخذ قد تحدث منها التزوير والإضافة والتحريف والعبث به . كما تطرق معالي الوزير في معرض كلمته إلى شأن التسويات وحقوق المعلمين مشيرا إلى إيلاء هذا الشأن اهتماما واسعا ويتم حاليا التدارس كيفية حلها مع الجهات ذات العلاقة لمعالجتها وفق أطر وإجراءات تضمن حقوق المعلمين ، لافتا في الوقت ذاته إلى العمل على تقييم شامل لكافة الإشكاليات التي تتعلق بالتربية والتعليم ،..مضيفا ، ولن نتردد في اتخاذ أي قرارضد ما يمس مستقبل أبنائنا الطلاب والطالبات ، وقال وجهنا كافة مكاتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظات برفع الإشكاليات التي تعاني منها من مشاريع متعثرة وغيرها خاصة فيما يخص البسط على أراضي تابعة للوزارة ، وإحالتها للجهات المختصة للفصل فيها . من جانبه الدكتور محمد عبد الرقيب عبدالرحمن رحب بالاخ الوزير وشكر له تلمس هموم ووضع مكتب التربية والتعليم وقال نحن سعداء بحضور معاليكم لتتلمسوا همومنا التي نعاني منها لإيجاد الحلول المناسبة ونحن على ثقة لتحملكم هذه المسؤولية في هذا الظرف الاستثنائي وتحملون أهدافا إيجابية ومنها هذا النزول الذي شرفتمنا به ، نحن لا نريد اثقال كاهلك لكننا مع ذلك ندرك حجم مسؤوليتك ومساعيكم الحثيثة لإصلاح الحال وأبرز هذه الإشكاليات التي نعاني منها ونسعى لإيجاد الحلول المناسبة لها هي حقوق المعلمين والمعلمات وموظفي التربية والتعليم من علاوات وتسويات وغيرها ، حيث لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من سد ولو جزء من متطلبات الحياة لهؤلاء الذين هم في طليعة المهام العملية في هذا المجال كونه العمود الفقري للبنية المجتمعية وصلاح واستقرار العملية التربوية والتعليمية يعني صلاح حال المجتمع ونحن بدورنا وبفضل من الله استطعنا بحدود ما قدرنا عليه من إمكانات في مكتب التربية والتعليم وكذا إدارات التربية والتعليم بمحافظة عدن بإيجاد نوع من استقرار نوعي للعملية التعليمية والتربوية في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعاني منها بلادنا وبجهودنا تمكنا من إعداد خطة للأعوام ( 20 - 30 ) مع وضع اتجاهات هذه الخطة والتوقعات والافتراضات التي يمكن أن تساعد على تطبيقها في ظل هدف استراتيجي يرمي إلى إحداث تطور نوعي واستراتيجي في العملية التربوية والتعليمية بكل مقوماتها ومحتوياتها التقنية والمادية وموازنتها العامة التقديرية كما نحيطكم علما أننا حالياً نعمل في موازنة ليست كافية تكاد أن تكون بنسبة 25 ./. ونحيطكم علما أن معظم المعينين قياديين في الإدارات وكذا الشعب في المكتب بدون قرات للان وعملنا هذه ألسنة نقلة نوعية في تحقيق لائحة ونظم قانون التعليم الأهلي والخاص وبالنسبة للصف التاسع قمنا بورشة عمل لتحديد كيفية معرفة نظم سير الامتحانات فيه كمرحلة فاصلة بين التعليم الأساسي والثانوي كما أشار إلى أن معظم المدارس ورياض الأطفال لم يحدث أي تدخل فيها منذ 1994 وهناك مشاريع متعثرة وكذا شعبة المشاريع تعاني من عدة تحديات منها تمويل نزولها الميداني فليس هناك بند في الموازنة المتواضعة بهذا الخصوص وكذلك التدريب والتأهيل وما تتفضل به تدخلات المنظمات يكون وفق شروطهم ولوائحهم وقد عزمنا على إعداد دليل تدريبي خاص في المحافظة ولدينا من الكوادر ما يمكنهم إعداد مثل هذا الدليل كما استعرض من ضمن هذه الاشكاليات والقضايا والتحديات التي تواجه مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ، منها الكتاب المدرسي والشهادات ، والنقص الحاد في المعلمين والمعلمات لتوقف التوظيف منذ العام ( 2013 ) ونواجه منذ ذلك التاريخ ما يقدر ب 61 حالة وفاة و 3221 ممن بلغوا أحد الاجلين وليس هناك من بديل لهم مع توقف دعم منظمة اليونيسيف والصندوق الاجتماعي وعملنا ثمة معالجات بالشراكة مع السلطة المحلية لكنها ليست كافية بل معالجة آنية ، وأما الأنشطة المدرسية فتكاد تكون مشلولة تماما بسبب جائحة كورونا وكما أسلفنا إنعدام الموازنة لما لها من أهمية في تفريغ طاقات الطلاب بصورة مفيدة وإيجابية واضاف د. الرقيبي أننا نضع بين ايديكم قاعدة بيانات الخطة الاستراتيجية للأعوام ( 2020 - 2030 ) وبينا ما فيها من موارد وأولويات يمكن العمل عليها بصورة إيجابية مع ضرورة تحقيق الحلول الخاصة في الحد من الكثافة الطلابية نتيجة النزوح الى عدن وكذا النمو السكاني حيث تبلغ سنويا من 8,3 كثافة سكانية وكذا نعاني من الكوادر الغير مستفاد منها في التعليم والترهل الإداري ، والسطو على أراضي تابعة للمكتب ، وتدخلات المنظمات المحدودة .
وتخلل الاجتماع مداخلات مستفيضة لرؤساء الشعب والإدارات في مكتب التربية والتعليم شملت التحديات والصعوبات التي تعاني منها لإيجاد السبل لمعالجتها بما يسهم في استقرار العملية التعليمية والتربوية في العاصمة عدن .
