كثفت ميليشيات الحوثي في محافظة حجة عمليات مسخ عقول الأجيال بالثقافة الطائفية والعنصرية بين أطفال المحافظة زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ خاصة مع تعثر بدء التعليم في المدارس التي تسببت بها قرارات الانقلابيين المتعلقة بقطاع التعليم . وكشفت مصادر محلية في عدد من مديريات المحافظة عن توسع في تنظيم الميليشيات لما يسمى بالدورات الثقافية تضم أطفالا دون سن الخامسة عشرة، مستغلين أوضاع المواطنين المعيشية الذين يضطرون لقلة الوعي الدفع بأبنائهم في محاضن التثقيف الطائفي المستمد منهجه من ثقافات إيران الطائفية. وحذرت المصادر من مخاطر هذه الفعاليات الثقافية على مستقبل الأجيال والسلم الاجتماعي كونها تعمل على تنشئة جيل متناحر لا يعرف طريق السلام مشحون بثقافة العنف والكراهية. ويأتي توسع الميليشيات و نشاطها في تنظيم دورات التثقيف والعنصرية في الوقت الذي تتعمد فيه إهمال قطاع التعليم العام ووضع العقبات أمام بدء العام الدراسي وانتظام الأطفال في المدارس، والتي في مقدمتها التنصل عن دفع المرتبات وجعل التعليم من القضايا الهامشية لا تمثل أهمية لدى مجلسهم الانقلابي، كما هو الحال مع جبهات القتال التي يتم تسخير كل مقدرات الدولة لصالحهم باسم مواجهة "العدوان" كما يسمونه. تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الانقلابية تورطت ولازالت تواصل جرائمها ضد الأطفال الذين تحتضنهم في مراكز ثقافية في بادئ الأمر ليتفاجأ كثير من أولياء الأمور بعودة أبنائهم جثثا هامدة بعد الزج بهم في حروبهم العبثية.