مدينة بحجم تعز حق لها أن ينظر إليها بعين استثائي، كونها تمثل الركيزة الأساسية لتمكين مؤسسات الدولة الغائبة والمنهوبة منذ 21 من سبتمبر 2014 انقلاب المليشيا الحوثي عفاشية.. لكن تجد عكس المطلوب في مدينة تحاصر وتقتل وتصلى بجحيم الأسعار خصوصا في ظل انهيار العملة.. في تعز لا تجد سوى مدينة تقاوم مشاريع الإمامة والاستبداد، وضحت بالغالي والنفيس نصرة للشرعية الغائبة عليها والمتجاهلة لدورها يقول المراقبون لولا معارك تعز لعاد الانقلابيون من جديد إلى الجنوب.. اليوم أسواقها شبه فارغة وأسعارها مرتفعة جعلت من السكان يذيقون الويلات من نار الأسعار التي لم تجد حدا لها في ظل استمرار القصف والحصار والحرب على هذه المدينة تقول الدكتورة/ خديجة بنت عبدالملك- رئيسة مؤسسة شهيد- أن أهالي تعز اجتمعت عليهم نكبة الحصار والقصف والجراح وزادت المأساة بانقطاع الراتب وغلاء الأسعار إلى أي هاوية ننحدر كيف لأهل المدينة أن يتحملوا كل هذا الوجع. عماد الدين المجيدي- إعلامي وناشط- يتحدث بحرقة حول ارتفاع الأسعار بقوله ناقصنا ارتفاع الأسعار في ظل تجاهل صرف مرتبات موظفي الدولة واستمرار الحصار عن تعز من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية فقد انهارت العملة والتجار استفادوا من ذلك في رفع أسعار المواد الغذائية بنسبة مائتين في المائة.. أما فارس البنا- العضو البارز في شبكة تعز الإخبارية- تحدث لنا بأن الحكومة أصدرت تقريرا قبل عام وصف تعز بالكارثي فما بالكم اليوم وقد ارتفعت الأسعار وانهارت العملة الوطنية التي كانت تشكل حصن منيعا في ذلك.. استطاعت تعز أن تصمد وتضحي بكل ما لديها لحكومة الشرعية التي يجب عليها أن تلفت إلى تعز ومديرياتها.. مازال الاحتجاج ضد الحكومة الشرعية مستمرا إلى حين انتظام الرواتب هذا ما أكده لنا الأستاذ عبد الرحمن المقطري مساعد الأمين العام لنقابة المعلمين بتعز حيث نفذت النقابات المدنية من الفعاليات والمسيرات الأسبوعية المطالبة بعودة الرواتب ورفعها.. أحمد شرف الدين- أحد القيادات التربوية- تحدث لنا قائلا بأن أوضاع الموظفين يندى لها في ظل ارتفاع جنوني للأسعار وخاصة في المواد الغذائية وتساءل عن دور المكاتب الرقابية بتعز لماذا لم تكرس جل جهدها في إيجاد ما يخفف الألم عن تعز وأبنائها.