لم تكن تتخيل إحدى الأمهات في العاصمة صنعاء أنها ستتعرض لأعظم مأساة في حياتها بسبب قبلة لصورة الرئيس الراحل/ علي عبدالله صالح قبل أيام. ونقلت وسائل إعلامية "أن امرأة عجوزاً تعيش في منطقة شيراتون بصنعاء وجدت صورة لعلي صالح ممزقة على أحد الجدران بالشارع، فقامت بتقبيلها". وأشارت إلى أن القبلة استفزت أفراد طقم حوثي كانوا بالجوار فنهرها أحدهم بالقول: "بتبوسي من يا حجة.. هذا مجرم قاتل وخاين"، فردت عليه: "والله يا ولدي حذاؤه أفضل من وجيهكم"، فلم يتمالك الحوثي نفسه من الغيظ ودفعها حتى سقطت إلى الأرض. وأضافت " كان ولدها بجانبها فهب إلى الحوثي وأبرحه ضرباً.. لكن أفراد الطقم من زملائه تكاثروا عليه وأمسكوا به وأخذوه فوق الطقم إلى أحد أقسام الشرطة". المأساة ابتدأت ملامحها بالتشكل حين جاء إخوة الشخص المعتقل للمراجعة لدى قسم شرطة الحوثيين، فقامت المليشيا باعتقالهم بجانبه متهمة إياهم بأنهم خلايا تابعة لمليشيا الخيانة. وأشارت إلى أن جماعة الحوثي قامت- يوم أمس الجمعة- بإعدام جميع الإخوة الثلاثة بدم بارد، فيما تعيش الأم حالة انهيار مريعة قد تودي بحياتها بعد أن وصلها نبأ مقتل أبنائها. وفي الغضون أقدمت المليشيا الانقلابية على قتل عاقل حارة في مدينة سعوان بالعاصمة صنعاء، بتهمة أنه من كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس السابق. وقال مصدر محلي إن المليشيا قتلت عاقل الحارة/ منصور الناهمي وأحد أفراد قوات الحرس كان راكبا بجواره في السيارة بتهمة أنه خائن كما حاولت قتل واحد آخر كان معهما بتهمة أنه خائن عدا أنه أصيب فتم معالجته وحبسه في السجن المركزي.. ولفت إلى أن المليشيا نصبت نقاطاً لمسلحيها على مداخل حي سعوان لتفتيش الداخلين والخارجين من الحي. وهاجمت مليشيا الحوثي منزلي الشيخ/ محمد محمد الآنسي- الخطيب السابق لجامع المشهد بحي شعوب وشقيقه المتزوج من شقيقة رقية الحجري- التي اقتحمت المليشيا منزلها قبل أيام واختطفت أبناءها ونهبت المنزل. والحجري ناشطة في المجال الخيري والإنساني وتدير داراً لليتيمات بصنعاء وهي أخت زوجة الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح. وحسب مصادر محلية قامت المليشيا بنهب منزلي الشيخ/ محمد الآنسي وأخيه عقب اقتحامهما.