يواصل أبناء الحيمة بمديرية التعزية شرق تعز التصدي للعدوان الحوثي الغاشم في صمود أسطوري رغم الإمكانيات المحدودة وفقا لمصادر محلية. وقالت مصادر ميدانية بأن أبناء الحيمة في تعز- جنوب غربي البلاد- تصدوا- أمس الاثنين- لهجمات واسعة شنتها المليشيا الانقلابية على قراهم بمختلف أنواع الأسلحة المنهوبة من معسكرات الجيش التي سيطرت عليها إبان الانقلاب ومصادرة السلطة بقوة السلاح في سبتمبر 2014م. وذكرت مصادر محلية بأن منطقة الحيمة تشهد نزوحاً جماعياً للسكان جراء استمرار القصف والحصار الحوثي على المنطقة. وأوضحت بأن أهالي ثلاث قرى بالكامل نزحوا من الحيمة هرباً من القصف الحوثي العشوائي، مشيرة إلى أن سكان قرية دار الجلال والأكمة السفلى وشقب نزحوا وسط ظروف معيشية صعبة.. وقال مصدر إن الحوثيين يقصفون بالمدافع والدبابات قرى عزلة الحيمة العليا والحيمة السفلى من مواقعهم في جبال العكد والحصن. وتتمركز دبابتين للحوثيين في قرية العكد، الأولى جوار دار الشرف ومسجد الكدهي، والأخرى جوار دار السلام، كما يوجد في الموقعين رشاشات ومضادات طيران. وقُتل طفل وأصيب شخص وامرأة برصاص قناصين حوثيين في الحيمة. وقال مصدر محلي إن الطفل محمد علي هايس قتل جراء إصابته برصاصة قناص، بعد أن ظل ينزف لساعات، فيما لم تتمكن أسرته من إسعافه نتيجة حصار الحوثيين على المنطقة. كما أُصيب سلطان حمود السهيلي في قرية شقب، وامرأة أخرى في دار الجلال برصاص قناصين. وقصف الحوثيون قرى المنطقة بالدبابات والأسلحة الثقيلة، وتساقطت بعض القذائف على منازل المدنيين. في سياق متصل، دفع الحوثيون بتعزيزات جديدة إلى أطراف منطقة الحمية وجبال العكد والحصن، بعد أيام من وصول تعزيزات مماثلة إلى المنطقة. واندلعت المعارك في المنطقة، بعد أن فجر الحوثيون منزل القيادي في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح (المؤتمر) سعيد الحربي، وقتلهم لثلاثة من سكان المنطقة، واقتحامهم عدداً من المنازل، يوم الثلاثاء الماضي. في السياق، أعلنت وكالة «سبأ» الحكومية مقتل 12 مسلحاً حوثياً وإصابة آخرين خلال المعارك ضد رجال القبائل، أمس الأحد، في قرى مختلفة من المديرية. ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني قوله، إن «أبناء المنطقة تمكنوا من تفجير دبابة كانت تستهدف المنازل في المنطقة، فيما تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين».