نفى وزير الدولة صلاح الصيادي قيام الدكتور أحمد بن دغر بتقديم استقالته أو التلويح بها معتبراً تلك الاخبار غير صحيحة. وأضاف الصيادي بإنفراج قريب خلال الساعات القادمة لأزمة انهيار الريال اليمني بتدخل الاشقاء في المملكة بعد اتصال فخامة الرئيس. هذا وكانت أوساط سياسية وإعلامية قد اعتبرت ما جاء في تغريدات الدكتور أحمد عبيد بن دغر بأنه يمكن اعتباره تلويح بالاستقالة. وكان رئيس الوزراء، الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، أمس الثلاثاء، قد حذر من تبعات انهيار الريال العملة المحلية والاقتصاد، مشيراً إلى إن إنقاذ الريال يعني إنقاذ ملايين اليمنيين من جوع محتم. وقال رئيس الحكومة/ أحمد عبيد بن دغر، في سلسلة، تغريدات على حسابه الشخصي ب"تويتر" إن "الوديعة، وتوفير المشتقات النفطية للكهرباء فقط، إجراءات كافية لإنقاذ الريال اليمني واليمنيين من الانهيار، كما تعزز التحالف في مواجهة الأعداء والخصوم، تلك حقائق من الأهمية بمكان إدراكها" بحسب تعبيره. وتابع "إن كانت هناك من مصالح مشتركة بين الحلفاء (في إشارة إلى دول التحالف والحكومة اليمنية) ينبغي الحفاظ عليها، فإن أولها وفي أساسها إنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام، الآن وليس غداً، إنقاذ الريال يعني إنقاذ اليمنيين من جوع محتم". وبسبب الانهيار الاقتصادي؛ أكد رئيس الوزراء أن الأصوات الخافتة التي تطالب اليوم بوقف إطلاق النار، والاعتراف بالأمر الواقع سوف تعلو غداً، وسيسمعها العالم وستشكل ضغوطاً قوية على موقف الشرعية، وعلى التحالف، وسيتغير الموقف الدولي من الأزمة في اليمن وعلينا أن نتحمّل ما سيحدث بعدها". وأردف "إن كان لدى الأشقاء من ملاحظات حول أداء البنك المركزي أو الحكومة فإنني أقولها بوضوح لفخامة الأخ الرئيس: الشعب اليمني أبقى، وإنقاذ اقتصاد ينهار أولى، والله من وراء القصد". ولفت إلى أن الريال تجاوز سقف ال 500 ريال للدولار الواحد وأصبح مرتب الجندي والموظف العادي أقل من مائة دولار. تجدر الإشارة إلى أن توفير المشتقات النفطية للسوق المحلية اليمنية لمدة عام، وكذا رفد البنك المركزي اليمني بوديعة تقدر ب 2 مليار ريال، من قبل المملكة العربية السعودية، كانت أحد نتائج لقاء جمع الرئيس هادي بولي العهد السعودي، أواخر العام الماضي.