اختطف مسلحو مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الخميس، ناشطاً وإعلامياً من أتباع الديانة "البهائية" من أحد شوارع العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر محلية بصنعاء، أن مسلحي مليشيات الحوثي اعتقلوا/ عبدالله العلفي، المتحدث باسم "البهائيين" في اليمن واقتادوه إلى جهة غير معروفة. ولفتت المصادر بأن عملية اختطاف العلفي تأتي في إطار الانتهاكات التعسفية والملاحقات التي يتعرض لها أتباع الديانة "البهائية" من قبل الحوثيين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم. الجدير بالذكر أن عدداً من أتباع الديانة البهائية في اليمن لا يزالون رهن الاعتقال بتهمة "الردة والارتباط بإسرائيل"، كما يحاكم القضاء الذي يديره الحوثيون حالياً 24 شخصاً بتهمة "الانتماء للبهائية" و"الارتداد عن الإسلام". وتأسست العقيدة البهائية على يد "بهاء الله" في القرن 19 في "بلاد فارس"، وقد نفي "بهاء الله" من "بلاد فارس" إلى الدولة العثمانية. وبحسب تقديرات فإن أتباع الديانة البهائية في اليمن يبلغ تعدادهم حوالي 2000 نسمة، تعيش غالبيتهم في العاصمة صنعاء. وجاء اعتقال العلفي من قبل مليشيا الحوثي بعد ساعات من مطالبة فريق خبراء الأممالمتحدة، المليشيا، بإسقاط أحكام الردة والتجسس الموجهة بحق 24 شخصاً في اليمن، أغلبهم من الأقلية البهائية،وحظر الممارسات التمييزية القائمة على الدين أو المعتقد. وبدأت محكمة تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، بتاريخ 15 سبتمبر من العام الجاري، بإجراءات جنائية بحق 24 شخصا، من بينهم 22 على الأقل من البهائيين يشملون 8 نساء وقاصر، ووجهت لهم تُهم الردة وتعليم الدين البهائي والتجسس، والتي تكون عقوبتها الإعدام في حال ثبوت الإدانة. وقال خبراء الأممالمتحدة، في بيان لهم: "إننا نشعر بالقلق الشديد إزاء الملاحقة الجنائية بحق هؤلاء الأشخاص استناداً إلى تهم تتعلق بدينهم أو معتقداتهم، ونشعر بالقلق بشكل خاص من أن عقوبة بعض هذه التهم هي الإعدام". وفي 29 سبتمبر 2018 ، مثل خمسة من الأشخاص المتهمين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز أمام المحكمة. وطلب القاضي نشر أسماء الأشخاص ال 19 المتبقين في صحيفة محلية. وجدد خبراء الأممالمتحدة دعوتهم للمليشيا، لوضع حد فوري لاضطهاد البهائيين المتواصل في اليمن وإطلاق سراح المعتقلين بسبب دينهم أو معتقدهم، مشيرين إلى أن الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان تنطبق على سلطات الأمر الواقع التي تمارس السيطرة الفعلية.