قال مارتن غريفيث، مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إن «هناك بداية لرغبة قوية في الانتقال من الحرب إلى السلام باليمن، مشيرا الى ان قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي حفزت المصالح في هدة دول». وأيد غريفيث أن مقتل خاشقجي لعب دوراً في دفع الحكومة الأميركية إلى دعوة مفاجئة تطالب بوقف إطلاق النار في اليمن و«الانتقال من الحرب إلى السلام» وجاء تأييد غريفيث لتلك الرؤية خلال مقابلة مع CNN، في أعقاب دعوة من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تطالب بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن «خلال الثلاثين يومًا المقبلة». ويرى غريفيث أن العامل الأكثر إلحاحاً الذي يبرر تحرك السياسة الخارجية الأميركية في اليمن كان تهديد المجاعة، موضحا «إن تهديد المجاعة تهديد حقيقي للغاية ويخاطر بمضاعفة أعداد الناس في اليمن المعرضين لخطر الموت من الجوع أو المجاعة. هذا هو العامل الملح هنا». وأضاف غريفيث أنه يعتقد أن الإدارة الأميركية تأخذ هذه القضية على محمل الجد، لكنه أقر بأن «التحدي الآن هو تحويل هذه الدعوة إلى عمل». واعتبر المبعوث الأممي أن «الخطوط العريضة لتسوية نهائية واضحة، ولكن الوصول إلى هناك كان الجزء الصعب»، مضيفا أنه «كالعادة، الحل ليس مشكلة إنهاء النزاع»، و«إن المشكلة تكمن في الحصول على الثقة... لأن يأخذ الناس مقامرة بوعود بعضهم البعض». وحذّر من أن البديل عن السلام سيكون «مدمراً» لأنه سيؤدي إلى ارتفاع المجاعة والإرهاب وزيادة تقليص الاستقرار في المنطقة، مما يؤثر على طرق التجارة المستخدمة للوصول إلى أوروبا.