اكد المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث أن "الخطوط العريضة لتسوية نهائية في اليمن واضحة. وقال غريفيث في مقابلة له مع CNN: "لكن الوصول إلى هناك كان الجزء الصعب". واضاف، "كالعادة، الحل ليس مشكلة إنهاء النزاع"، و "إن المشكلة تكمن في الحصول على الثقة... لأن يأخذ الناس مقامرة بوعود بعضهم البعض". وحذّر المبعوث الاممي من أن البديل عن السلام سيكون "مدمراً" لأنه سيؤدي إلى ارتفاع المجاعة والإرهاب وزيادة تقليص الاستقرار في المنطقة، مما يؤثر على طرق التجارة المستخدمة للوصول إلى أوروبا. وأيد، مبعوث الأممالمتحدة، أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لعب دوراً في دفع الحكومة الأمريكية إلى دعوة مفاجئة تطالب بوقف إطلاق النار في اليمن و"الانتقال من الحرب إلى السلام". وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو، دعيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، الى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن "خلال الثلاثين يومًا المقبلة والجلوس الى طاولة المفاوضات في السويد نهاية نوفمبر الجاري". وتابع غريفيث: "هناك بالفعل بداية لرغبة قوية في الانتقال من الحرب إلى السلام، لكن القضايا بما في ذلك مقتل خاشقجي حفزت المصالح في هذه الدول". ويرى غريفيث أن العامل الأكثر إلحاحاً الذي يبرر تحرك السياسة الخارجية الأمريكية في اليمن كان تهديد المجاعة، موضحا "إن تهديد المجاعة تهديد حقيقي للغاية ويخاطر بمضاعفة أعداد الناس في اليمن المعرضين لخطر الموت من الجوع أو المجاعة. هذا هو العامل الملح هنا". وأضاف غريفيث أنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية تأخذ هذه القضية على محمل الجد، لكنه أقر بأن "التحدي الآن هو تحويل هذه الدعوة إلى عمل".