عطل عضو في وفد مليشيا الحوثي اتفاقا بين طرفي المشاورات القائمة بالسويد، كان من المقرر أن يتم التوقيع عليه، ويقضي بإنهاء الحصار المفروض من قبل الميليشيات الحوثية على مدينة تعزجنوب غرب اليمن. وواصلت الأربعاء، اللجنة المكلفة بملف "تعز" بمشاورات السويد التي انطلقت الخميس الماضي (6 ديسمبر، نقاشاتها لمسودة المقترحات التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وتم تسريبها الاثنين الفائت، والتي تعالج مسألة رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح كافة المعابر وتسهيل تشغيل مطار تعز للتخفيف من حدة المعاناة الانسانية التي يعانيها السكان المدنيين في المدينة المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات من قبل ميليشيات الحوثي. وأفاد مصدر، مشارك في مشاورات السويد، ل"يمن شباب نت"، أن المدعو "سليم مغلس"، عضو وفد الحوثيين للمشاورات في ملف تعز، نفى وجود "أي حصار أو معاناة إنسانية، جراء ذلك في تعز"، واصفا ما تتناقله التقارير الموثقة، على أنه مجرد "متاجرة ومزايدة". وبحسب المصدر، فقد أثارت تلك التصريحات حفيظة واستياء اللجنة المكلفة بمناقشة هذا الملف من الجانب الحكومي، ما أدى إلى توقف العمل عليه، بعد أن كانت اللجنة وعلى وشك وضع اللمسات الأخيرة من الاتفاق على بنود هذا الملف. كما أدى انهيار المشاورات في هذا الجانب في لحظاتها الأخيرة الأربعاء إلى استياء المبعوث الأممي- الذي بحسب المصدر نفسه- وجه توبيخا لاذعا إلى الحوثيين، والتلميح بمحاولتهم تعطيل المشاورات، والوقوف ضد تخفيف المعاناة الانسانية التي يتجرعها المدنيون بسبب الحرب، خصوصا في تعز المحاصرة. وأشار المصدر إلى أن غريفيث حذر الحوثيين من مخاطر الاستمرار بالتصرف "بلا مسئولية"، ومحاولات خلط الجانب الأمني والسياسي مع الجانب الإنساني وتعطيل تنفيذ إجراءات بناء الثقة. ولم يتسن التأكد من تلك المعلومات من مكتب المبعوث الأممي. وفي وقت سابق أكدت "رنا غانم"، عضو وفد الحكومة الشرعية في مفاوضات السويد، عدم وجود أي ؤشرات نحو التقدم في ملف حصار تعز. وأشارت غانم- في تصريح لغرفة أخبار مشاورات السلام بستوكهولم- إلى أن فريق الحكومة الشرعية ينظر إلى فك الحصار عن تعز "من جانب إنساني بحت. وشددت على أن قضية تعز هي "القضية الوطنية التي لن تُحل إلا بحل شامل وكامل لقضية السلام في اليمن". وتنص المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي، وتم تسريبها الاثنين الماضي (10 ديسمبر)، بخصوص الحل في تعز، على وقف القتال في المحافظة وفتح المعابر والمطار بناء على اتفاق ظهران الجنوب الموقع عام 2016، وتشكيل مجموعة عمل من الأطراف بمشاركة الأممالمتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق. وتشمل المبادرة مرحلتين؛ الأولى تتضمن "فتح معبر صنعاء - إب - الحوبان، بعد أسبوعين من سريان وقف إطلاق النار، وإزالة الألغام من المعابر والمنافذ، وفتح مطار تعز للمساعدات الإنسانية والترميمات. والمرحلة الثانية تشمل فتح المعبرين الشرقي والغربي بعد شهر من وقف إطلاق النار.