أكدت مليشيا الحوثي، أمس الثلاثاء، نقل الأسير السعودي المريض إلى بلاده عبر طائرة أممية، تابعة للصليب الأحمر الدولي، في الوقت الذي يرفضون الإفراج عن آلاف المختطفين في سجونها منذ أربع سنوات. وتنفي التصريحات الحوثية أن يكون الإفراج عن الأسير السعودي لظروفه الصحية، حيث قال المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة السعودية، تركي المالكي، أمس الثلاثاء، إن التحالف أفرج عن سبعة أسرى حوثيين مقابل إفراج الجماعة عن الجندي السعودي المريض موسى بن شوعي عواجي. وتأتي هذه الصفقة دون علم الحكومة اليمنية الشرعية وهو ما يضعف موقفها في ملف الإفراج عن الأسرى والمختطفين وهي المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة. وأوضح رئيس ما يُسمى ب"لجنة شؤون الأسرى"، التابعة للمليشيا/ عبد القادر المرتضى، "نقل الأسير السعودي إلى بلاده عبر طائرة تابعة ل الصليب الأحمر بعد الإفراج عنه". وأضاف المرتضى، تدخل عدة أطراف لإقناع السلطات السعودية لصفقة مستعجلة للإفراج عن الأسير السعودي دون جدوى. وزعم عضو لجنة شؤون الأسرى "أحمد أبو حمراء" أن الجانب السعودي لم يبدِ أي اهتمام بالأسير السعودي، وأنهم وجهوا بالإفراج عنه لوضعه الصحي الحرج، بحسب ما نقلت قناة المسيرة التابعة للمليشيا. وأفرجت مليشيا الحوثي عن عدد من المختطفين لديها من جنسيات مختلفة، في الوقت الذي ترفض فيه الإفراج عن الآلاف المختطفين اليمنيين في سجونها منذ أربع سنوات. وعرقلت المليشيا اتفاق السويد، الخاص بإطلاق الأسرى. وتوفي ستة مختطفين في سجونها منذ توقيع الاتفاق بحسب ما أعلنت رابطة المختطفين الاثنين. ويعاني المختطفين اليمنيين في سجون مليشيا الحوثي من أوضاع إنسانية صعبة، حيث ترفض إدخال الأدوية إليهم، فضلا عن انتشار الأمراض بين المختطفين، على رأسها السل والكوليرا. وقال ناطق التحالف تركي المالكي «نتيجة للجهود المشتركة لقيادة التحالف والمبعوث الأممي مارتن غريفثت، تمخض أُطلق سراح الأسير السعودي لظروفه الصحية الصعبة، ولعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة، مقابل إطلاق سبعة محتجزين من العناصر الحوثية». وأوضح أن مفاوضات الأسرى والمحتجزين لا تلق الاهتمام الجاد من قبل الحوثيين. وتكذّب تصريحات المالكي ما أعلنه الحوثيون في وقت سابق، بأن إفراجهم عن الأسير السعودي كان لأسباب صحية بحتة، وبتوجيه من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.