قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية/ بهرام قاسمي، أمس الاثنين، إن بلاده لم تقدم أي التزامات أو تعهدات لأي طرف أو دولة بشأن اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن قاسمي قوله إن “إيران لم تقدم التزاماً لأي طرف أو بلد حول اليمن، لأن اليمن بلد مستقل، ويتخذ اليمنيون قرارهم حول قضيتهم بأنفسهم والقرار يعنيهم هم، وإيران لا تتدخل قط في شؤون اليمن”. وكانت تصريحات صحافية لوزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، قال فيها إنه خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الإيراني/ محمد جواد ظريف، أخذ “التزامات بأن يغادر الحوثيون ميناء الحديدة”. وأوضح قاسمي، أن اجتماعات ولقاءات عُقدت بين إيران ودول أوروبية بشأن موضوع اليمن “وفرت التمهيدات اللازمة” لإجراء مباحثات ستوكهولم بين الأطراف اليمينة برعاية الأممالمتحدة. وأضاف إن ما قصده جيريمي هانت بالالتزامات “هي التي قدمتها الأطراف اليمنية في مباحثات ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار وغيره من المواضيع”. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن “إيران لن تدخر جهداً في إيجاد حل سلمي لأزمة اليمن من أجل تفادي استمرار الكارثة البشرية فيه”. وجاءت تصريحات قاسمي قبيل انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن من المقرر أن يناقش خلالها العراقيل الحوثية والإيرانية أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وفي هذا السياق قالت صحيفة إمارتية، "أخيراً، قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة خاصة باليمن من المتوقع أن تكرس لمناقشة العراقيل، التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإيرانية في طريق تنفيذ اتفاق السويد". وأضافت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها اليوم الاثنين "خاصة ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، التي حمّل الرئيس السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، ميليشيا الحوثي مسؤولية إتلافها بقصفها مطاحن البحر الأحمر للحبوب، بينما اتهم الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس فريق المراقبين الدوليين، ميليشيا الحوثي بإعاقة مرور القوافل الإغاثية، هذا في الوقت الذي فتحت فيه قوات الحكومة الشرعية الممرات الواقعة تحت سيطرتها لمرور المساعدات الإنسانية. وأوضحت أن دولة الإمارات أكدت أن اتفاق ستوكهولم أتاح لنا فرصة فريدة لإنهاء الحرب في اليمن، ومع ذلك، يعمل الحوثيون بجد لتقويض هذه الفرصة، وها هو بيان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، يدين الحوثيين ويتهمهم بمنع وصول موظفي الوكالات الأممية إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر، وشدد لوكوك على أن الحاجة الماسة للوصول إلى الصوامع يتزايد بشكل كبير مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلف القمح المتبقي في داخلها. وأشارت إلى أن الحوثي خرج للصحافيين ليصرّح بأن المسؤول الدولي مارك لوكوك يكذب، وسبق للحوثيين أيضاً الشهر الماضي أن وجهوا اتهامات مشابهة لرئيس بعثة المراقبين الأمميين باتريك كاميرت وأطلقوا النارعلى موكبه النار عند خروجه من اجتماع مع ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية.