تواصل الحشود القبلية من مختلف قبائل بكيل بمحافظة عمرانوصنعاء، توافدها إلى مكان الاحتشاد المسلح أمام قسم شرطة "صَرِف" شمال شرق العاصمة صنعاء، على خلفية مقتل الشيخ القبلي البارز " أحمد سالم السكني " عضو المجلس المحلي بمديرية ريدة في محافظة عمران صباح الاثنين على يد مشرف الحوثيين الأمني بمنطقة "صرف". وقال مصدر مقرب من الشيخ "السكني" إن عشرات القبائل تتوافد- بشكل مستمر منذ صباح الاثنين- كما أعلنت قبائل أخرى تابعة لقبيلة بكيل انضمامها إلى الحشد. وأوضح المصدر " إنه كان من المقرر أن يعلن- خلال الساعات الماضية- عن موقف حاسم ضد الحوثي المتهم بقتل الشيخ السكني، إلا أنه تم تأجيل الموعد إلى اليوم الخميس لانتظار دخول قبائل أخرى من جبل عيال سريح وعيال يزيد بمحافظة عمران، إضافة إلى دخول قبيلة عذر وسفيان والأهنوم- شمال غرب محافظة عمران- التي أعلنت تضامنها مع الشيخ السكني. وأضاف المصدر " إن قبائل خولان وأرحب والحيمة ستنضم- صباح اليوم- إلى الاحتشاد لإعلان موقف موحد بتسليم القاتل أو اقتحام قسم الشرطة، مشيراً إلى أنه لن يتم دفن جثمان الشيخ " السكني" حتى يتم القصاص من القاتل. وأعلنت قبائل بكيل بمحافظة عمران- في احتشاد كبير الثلاثاء- ضم عدداً من مشايخها.. أعلنت النفير العام والنكف القبلي للمطالبة بتسليم نافذ حوثي متهم بقتل الشيخ/ أحمد سالم السكني. وقال مصدر خاص إن مجاميع قبلية قامت بقطع الطريق في نقيل "الغولة" الرابط بين ريدة وخمر بمحافظة عمران لعدة ساعات قبل أن تتوجه تلك القبائل إلى العاصمة صنعاء. وقدّم القيادي الحوثي "أبو علي الحاكم" أمس لمشايخ القبائل 8 بنادق تحكيم, ولكن رفضت وبشدة من قبل مشايخ الجبل وعيال سريح، مطالبين وبإصرار, تسليم المشرف الحوثي قاتل الشيخ السكني. وأضاف المصدر إن مشايخ وعقال ووجهاء القبائل من الجبال وعيال سريح وقبائل بكيل قاطبة، دعوا الى عمل وثيقة شرف للقبيلة تتضمن سحب جميع المقاتلين من كل جبهات الحوثيين, قائلين إنهم أصبحوا يدافعون عن كرامة المشرفين الحوثيين من أمثال ابوناجي الماربي الذي عليه أكثر من مائة وخمسين قضية جنائية، منها القتل العمد والسرقة بالإكراه وسلب الأراضي والبلطجة على المواطنين العزّل داخل منطقة "صرف" ولا يزالون متحفظين عليه بعد قتله- غدراً- الشيخ أحمد علي سالم السكني. وكانت قد نصبت مجاميع قبلية من قبائل جبل عيال يزيد ومكتب حمده وغوله عجيب وبني عبد عيال سريح مع أكثر من 7 آلاف مسلح من أبناء عمران، من يوم الثلاثاء، نصبت الخيام أمام قسم شرطة "صرف" شمال العاصمة صنعاء، للمطالبة بتسليم المشرف الحوثي قاتل الشيخ القبلي البارز وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام/ أحمد سالم السكني. وفي تفاصيل حادثة مقتل الشيخ السكني كان القيادي الحوثي/ أبو ناجي الماربي، يحاول- منذ ما يقارب الشهرين- منع مالكي قطعة أرض في منطقة "صرف" من البناء فيها حتى يتم دفع مبلغ من المال.. والتقى الشيخ القبلي/ أحمد سالم، بالمشرف الحوثي قبل يومين بهدف حل النزاع، حيث وافق الأخير على السماح للمالكين ببدء البناء في الأرض وعدم الاعتراض عليهم بعد أن دفعوا له مبلغ 200 ألف ريال. وبدأ مالكو الأرض- صباح يوم الأحد- في البناء إلا أنه- وبرغم الاتفاق السابق- فقد أخرج المشرف الحوثي حملة بقيادته مكونة من ثلاثة أطقم لإيقاف البناء وإحضار وحبس الشيخ/ أحمد سالم. وطلب المشرف من الشيخ سالم أن ينزل معه في نفس الطقم إلا أن الشيخ رفض وقال إنه سيتوجه إلى القسم بسيارته، "أنا شيخ وعضو مجلس محلي وباطلع القسم بسيارتي"، يوجّه الشيخ كلامه للمشرف, ليرد المشرف بالقول "أنت بلطجي من النظام السابق". وأثناء ما كان الشيخ متوجهاً بسيارته نحو قسم الشرطة- مساء يوم الأحد- أطلق المشرف الحوثي من الخلف ما يقارب من عشر طلقات على السيارة ليصيب الشيخ إصابة حرجة توفي على إثرها بعد ساعات.