كشفت مصادر مطلعة، أن ميليشيات الحوثي وجهت بشكل سري بإخراج العشرات من قتلاها المكدسين داخل عدد من ثلاجات مستشفيات العاصمة صنعاء ودفنهم بصورة سرية وغامضة. وقالت المصادر ، إن قيادة ميليشيات الحوثي بوزارة الصحة وجهت، بشكل سري، بإخراج العشرات من صرعى الميليشيات من ثلاجات المستشفيات الحكومية والخاصة التي تكتظ بها بسبب الضغط الكبير عليها. وأضافت المصادر إن غالبية الجثث من قتلى ميليشيات الحوثيين التي تم إخراجها من المستشفيات نقلت على متن "حاويات" دينات هي، -حسب ما نقلت وكالة خبر- "جثث مجهولة الهوية ومبتورة الأطراف وبلا رؤوس وبعضها أشلاء وأجزاء صغيرة". ورجحت المصادر أن المليشيا تقوم بدفن قتلاها في مقابر جماعية بمناطق نائية خارج العاصمة صنعاء بهذه الطريقة غير الشرعية واللا إنسانية لتخفيف الضغط على ثلاجات المستشفيات بالعاصمة صنعاء حتى تتسع لجثث قتلاها، والذي هم في تزايد، القادمة من جبهات القتال. وبينت المصادر أن المليشيات تقوم من وقت إلى آخر بتسليم أهالي القتلى جثثا وهمية ومجهولة الهوية ليست جثث أبنائها. ونوهت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية لا تهتم بالقتلى الذين يسقطون في صفوفها إلا إذا كانوا من المنتمين للسلالة ومن يصفون ب"القناديل"، وأنهم لا يأبهون بانتشال جثث مقاتليهم من أبناء القبائل المغرر بهم "الزنابيل" والذين تترك جثثهم في العراء بساحات القتال، وقد يتعرض بعضها للتحلل أو نهش الكلاب الضالة. وأشارت المصادر إلى أن الكثير من جثث قتلى المليشيات تظل لوقت طويل ملقاة في الشعاب والجبال حتى تقوم قوات الجيش والمقاومة بدفنها. وكشف تقرير سابق لمركز العاصمة الإعلامي، عن خسائر بشرية كبيرة للمليشيات الحوثية، العام الماضي، وصلت إلى ما يقارب تسعة آلاف وثمانمائة، بينهم قرابة ألف من قيادات المليشيات العسكرية والطائفية والعليا، أبرزهم صالح الصماد وأربع أخرين من قائمة المطلوبين الأربعين التي أعلن التحالف عنها عام 2017م.