سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عادة «طفي لصي الرمضانية» تعود لساعات طويلة في عدن ومأرب الكهرباء تتحجج بالضغط الكبير وكمية الديزل القليلة.. ومواطنون يحمّلون الحكومة والسلطة المحلية المسؤولية
شهدت العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة مأرب شرق اليمن، تزايداً ملحوظاً في عدد الانقطاعات للتيار الكهربائي، بالتزامن مع يومي رمضان الأولى. وقال عدد من المواطنون في محافظتي عدنومأرب ل"أخبار اليوم" إن انقطاعات التيار الكهربائي زادت بشكل كبير في اليومين الأولين من شهر رمضان، حيث وصلت ساعات الانقطاعات في مأرب إلى قرابة 5 ساعات في بعض المناطق والمديريات، فيما وصلت ساعات الانقطاع في عدن والمديريات التابعة لها، إلى أكثر من 8 ساعات خلال ال 24 ساعة الماضية. وعبّر المواطنون عن تخوفهم من تزايد ما يسمونها ب "العادة الرمضانية " التي تعودوا عليها خلال السنوات الماضية والمتمثلة بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خلال شهر رمضان المبارك. وأشاروا إلى الخلل الكبير في شركة الكهرباء بمأرب، والتي يتعمد موظفوها قطع وإعادة التيار بشكل في أجزاء من الثانية في بعض الأوقات ما يتسبب في تلف وتعطل الأدوات الكهربائية خصوصاً المكيفات التي يعتمد عليها سكان مأرب في تحمل درجات الحرارة المرتفعة. وفيما تقول شركة الكهرباء بمأرب، إن الانقطاعات المتكررة، ناتجة عن عدم كفاية كميات الديزل المخصصة للشركة من صافر ومصافي مأرب، إضافة إلى تزايد الضغط بسبب الاستهلال الكبير والهائل للتيار من قبل المواطنين والنازحين الذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير في مأرب. وتقول مؤسسة الكهرباء في عدن إن الانقطاعات المتكررة للتيار، ناتجة عن ضغط هائل وحمل كبيراً على المحطات تسبب في تراجع الخدمة في عدن. وتشكل أزمة انقطاعات التيار الكهربائي في محافظة مأرب والعاصمة المؤقتة عدن، كارثة إضافية تؤرق حياة المواطنين وتضاعف من معاناتهم في المنطقتين الصحراوية والساحلية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول شهر رمضان المبارك . ويتهم المواطنون الحكومة اليمنية، بعدم قدرتها على توفير الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة، فضلاً عن عدم قيامها بدورها الرقابي والإشرافي على شركات الكهرباء في المحافظات والتي يتلاعب بعض مسؤوليها بالخدمة، أو يتصرفون بكميات الديزل المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية. وكانت عدنومأرب قد شهدتا تحسنناً ملحوظاً في خدمة التيار الكهربائي، خلال الأشهر الماضية، قبل أن تبدأ بالتدهور خلال الأيام القليلة الماضية، وسط اتهامات للحكومة والسلطات المحلية، وتساؤلات عن الأسباب الحقيقية لتردي خدمة الكهرباء في المناطق المحررة رغم المنح النفطية السعودية وما تنتجه مصافي مأرب من الديزل.