عادت أزمة الكهرباء للظهور مجدداً وبقوة، في العاصمة المؤقتة عدن، حيث وصلت حدة الانقطاع العشرين ساعة، مما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين، بالتوازي مع موجة ارتفاع لدرجتي الحرارة والرطوبة. وشكّل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في عدن خلال شهر رمضان الكريم، حالة من الإرهاق المضاعف لسكان المدينة التي تشهد ارتفاع في درجة الحرارة. ويعبر سكان المدينة عن خشيتهم من استمرار مسلسل انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة في شهر رمضان الفضيل، في ظل صيف قائض من شأنه أن يضاعف من معاناة المواطن العدني. واعتبر مواطنون مشكلة الكهرباء في الشهر الفضيل بأنها المنغص الأول للصائمين مثلما أنها تشكّل عائقًا عند البعض في تأدية فريضة الصوم، وتقف حائلًا أمام التزام البعض بأعمالهم. جاءت الأزمة التي باتت تمثل مرضاً مزمناً، لتعكر صفو الأجواء الرمضانية، التي اعتاد عليها المواطن العدني طيلة السنوات الماضية، رغم المطالبات بتحسين الخدمة، والتي بحت أصوات المواطنين في عدن من أجلها طيلة العامين الماضيين. وتعد خدمة الكهرباء في عدن، خدمة أساسية وضرورية للعيش، نظرا لدرجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، حيث يعتمد عليها المواطنون في تكييف منازلهم، وتبريد أطعمتهم وحفظها من التعفن، وتسببت أزمة الكهرباء في التضييق على المواطنين وجعل صيامهم أكثر تعبا وإرهاقا. وبالرغم من الوعود الحكومية المتكررة، والقاضية بحل أزمة الكهرباء، إلى جانب وعود دولة الإمارات العربية المتحدة. إلا أن قطاع الكهرباء لم يشهد أي تحسن ملحوظ، كون ما قُدم له يندرج ضمن إطار الحلول الترقيعية لا الجذرية، كما أكدته مصادر فنية بمؤسسة كهرباء عدن. وذكرت المصادر في حديثها ل"أخبار اليوم" بأن متوسط توليد محطات الكهرباء بعدن، بما فيها المحطة التي قدمتها دولة قطر حديثاً، يقارب 190 ميجا وات، في حين تتجاوز الأحمال 400 ميجا وات. إقبال على شراء الثلج ومع شهر رمضان المبارك، تزداد حاجة المواطنين للمشروبات والعصائر الباردة، خلال وجبة الإفطار، وذلك لتعويضهم ساعات الصيام. إلا أن الحصول على مياه باردة بات مستحيلا في المنازل، كون الثلاجات لم تعد تعمل بفعل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي غالباً ما تكون مجدولةً على 4 ساعات من الانقطاع و ساعتين من التشغيل في أحسن الأحوال. وينتشر باعة الثلج في الشوارع الفرعية والرئيسية، ويقبل عليهم المواطنون بشكل كثيف، كون شراء الثلج بات أمراً ضرورياً لكل يوم رمضاني، حسبما يقول المواطن رضوان محمد. ويضيف في حديثه ل"أخبار اليوم" بأنه ينفق يوميا قرابة ال500 ريال يمني لشراء الثلج، وذلك لتغطية احتياجات عائلته المكونة من ثمانية أفراد، لافتاً إلى أنهم يستخدمون هذه الكمية باقتصاد حذر لكي تكفيهم حتى وقت السحور. وأشار إلى أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، أثقلت المواطنين بمزيدٍ من الالتزامات، والتي لم يكن شراء الثلج آخرها. ومن جانب آخر يشكل عمل بيع الثلج، مصدر رزق مناسب، كما يقول الشاب جودت حمدان، فمن خلاله يستطيع توفير 3500 ريال بشكل يومي، عبر العمل خلال فترة ما قبل المغرب فقط. ويضيف جودت في حديثه ل"أخبار اليوم" بأن تضاعف مردود عمل بيع الثلج، يتزايد طرديا مع تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، خصوصاً خلال شهر رمضان. ويذكر أن تزايد الإقبال على شراء الثلج، انعكس هو الآخر على عدد الباعة، والذي يزداد بشكل مستمر. انقطاع المياه ما إن ينقطع التيار الكهربائي، حتى تتوقف خدمة المياه عن الوصول لأغلب المناطق بالعاصمة المؤقتة عدن، إلا في حال وجود شفاطات صغيرة تعمل هي الأخرى بالكهرباء والتي بغيابها يحتاج تشغيلها إلى مولد كهربائي. يفيد المواطن عمر صوفان، من أبناء مديرية الشيخ عثمان، بأن أسرته تقوم بتعبئة الأواني بالمياه، وذلك لاستخدامها خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي. "يستطيع جيراننا ممن يملكون المولدات الكهربائية، إيصال المياه لمنازلهم عبر " الدينمات"، لكن اغلب المواطنين وأنا منهم لا نملك مولدات كهربائية خاصة": يذكر صوفان في حديثه ل"أخبار اليوم". ويتابع" لم يعد أطفالنا يلعبون في الشوارع كما كان الحال في السنوات السابقة، فقد أوكلت إليهم هذا العام مهمة تعبئة الأواني والعلب بالمياه". احتجاجات ولا صدى لا تفارق بقايا الإطارات المحروقة، إسفلت الشوارع الرئيسية، والتي تشهد بشكل شبه يومي احتجاجات شعبية غاضبة، للتنديد بانهيار خدمة الكهرباء والمطالبة بتحسينها، لكنها لم تجد أي صدى لدى الجهات الحكومية. وشكا مواطنون من التصاعد المستمر في الانقطاعات، حتى وصلت مداها الأدنى قبل أيام، في ظل الحديث عن تركيب محطة مقدمة من دولة قطر بقدرة 60 ميجا وات، وكذا تقديم أبو ظبي 100 ميجاوات دعمًا لكهرباء المدينة التي تشهد أسوأ خدمة للكهرباء منذ عقدين. وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة المؤقتة، عدن- جنوبي اليمن- من تزايد الغضب الشعبي العارم في المدينة. ويشكو سكان المدينة من تنصل الحكومة الشرعية والسلطة المحلية بالمحافظة والمؤسسة العامة للكهرباء في معالجة مشكلة الكهرباء والحد من الانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي. يأتي ذلك وسط تزايد الدعوات إلى تظاهرات حاشدة خلال الأيام القادمة من شهر رمضان الفضيل، لتنديد بتردي خدمة الكهرباء. وقطع محتجون عدداً من شوارع عدن وأضرموا النيران في إطارات مشتعلة احتجاجاً على تردي الكهرباء وانقطاعاتها، وهتفوا بعبارات مناوئة للحكومة الشرعية. تتزامن هذه الاحتجاجات مع ما تشهده العاصمة عدن من ارتفاع في درجات الحرارة وتردِ بالغ في خدمة الكهرباء، أدى إلى كثرة انقطاعها وخروج منظومة الكهرباء عن الخدمة نتيجة إشكاليات فنية، مع ما تبذله الحكومة من جهود لإيفاء بتعهدات من شانها جعل صيف عدن بارد. وطالب المحتجون من حكومة بن دغر الكف عن سياسة التعذيب الممنهج بحق أبناء العاصمة عدن ومحافظات الجنوب عموما. التصريحات الصحفية للحكومة الشرعية لم تعد مجدية لدى المواطنين، والذين يؤكدون أنهم فقدوا الثقة تماما بالحكومة، وكانت آخر هذه التصريحات أول من أمس الأحد، حيث أعلنت وكالة الأنباء الرسمية سبأ نقلا عن مؤسسة الكهرباء بعدن أن 30 ميجا وات كانت الحكومة قد تعاقدت عليها مع شركة باجرش، سوف تبدأ عملها من يوم الثلاثاء، مما سيحسن من مستوى الخدمة. مؤسسة كهرباء عدن قالت أن (30) ميجاوات من الطاقة المشتراه ستزيد من ساعات الإضاءة وترفع معدل التوليد. وبحسب- وكالة سبأ الرسمية- فإنه ستصل- يوم الخميس- إلى ميناء عدن سبعين ميجا وات ضمن اتفاق الحكومة مع شركة السعدي، ستين ميجاوات وعشرة ميجا هي ما تبقى من الاتفاق مع باجرش. كما لا تخجل مؤسسة الكهرباء أن تعبر عن أسفها الشديد لاستمرار الانقطاعات، مشيرة إلى أن هذه الانقطاعات سوف تتراجع تدريجياً ابتداء من يوم الثلاثاء. وأكدت المؤسسة أن كافة الجهات المختصة تتابع باهتمام وتقوم بما يلزم من الإجراءات لتخفيف من أزمة نقص الطاقة الكهربائية. ويتذكر سكان عدن وعود بن دغر قبل أشهر من حلول الصيف الذي وعد أن يكون بارداً هذا العام. ولفتوا إلى أن الحكومة منذ أشهر وهي تعد بإصلاح قطاع الكهرباء الذي يتدهور يوماً بعد يوم وكل عام يزداد سوءاً عن سابقه. معاناة تتضاعف خلال شهر رمضان تعيش محافظة عدن، جنوبي اليمن، وضع إنساني كارثي جراء تزايد انقطاعات التيار الكهربائي التي وصلت إلى حد 20 ساعة في اليوم مقابل أربع ساعات من التشغيل مقسمة بواقع أربع ساعات مقابل ساعة واحدة. وتتزامن هذه الإنقطاعات مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في الجو، وهو ما ينذر بوقوع وفيات بين المواطنين، خصوصاً من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وكانت خدمة الكهرباء مع دخول المحطة القطرية قد تحسنت بشكل طفيف، لكنها سرعان ما عادت إلى وضعها السابق بعد يومين من تشغيلها. وشهدت مدينة عدن، منذ يوم الجمعة الثاني من يونيو، بصورة مفاجئة، ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة. وقدر سكان محليون وصول درجة الحرارة في المدينة إلى "40" درجة مئوية. وتزامن الارتفاع في درجة الحرارة مع عودة الانقطاعات الكهربائية لساعات طويلة إثر أعطاب فنية في شبكة الكهرباء، بحسب مصادر في كهرباء عدن.. وشكا عدد من سكان العاصمة المؤقتة عدن من عودة انطفاءات الكهرباء، بعد أن كانت قد شهدت خلال الأيام الأولى من رمضان تحسناً طفيفاً بعد دخول "60" ميجاوات إضافية إلى المحطات الموجودة التي تغذي عدن والمناطق المجاورة لها وتعاني من عجز شديد في الطاقة التي تحتاجها المدينة. ولاحظ سكان مدينة عدن- منذ الجمعة- ارتفاعاً شديداً ومفاجئاً في درجة الحرارة بعد أن كان الجو قد تحسن منذ اليوم الأول من رمضان. وشهدت المدينة هطول للأمطار على مدى يومين بصورة متقطعة عملت على تلطيف حرارة الجو في هذه المدينة الساحلية التي عادة ما تشهد صيفاً حاراً جداً. ويضاعف معاناة سكان عدن من حرارة الجو الانقطاعات المتكررة ولساعات طويلة للتيار الكهربائي ما يسبب ارتفاعاً في حالات الإغماء ممن يعانون من الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والقلب والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض. وكان مركز التحكم في كهرباء عدن أفاد مطلع الأسبوع الجاري بانخفاض نسبة التوليد إلى 15ميجا، وذلك نظراً لوجود مشكلة في مضخة الوقود وخروج التوربين 2 في الحسوه (2) وانخفاض التوليد من 30 ميجا إلى 15 ميجا، الأمر الذي ضاعف من ساعات انقطاع الكهرباء في مدينة في ظل ما تعانيه مدينة عدن من ارتفاع درجات الحرارة ومعدل الرطوبة فيها. وتشهد العاصمة المؤقتة لليمن، عدن، انقطاعات طويلة ومتكررة للتيار الكهربائي، في وقت تواجه المدينة صيفا حاراً. ويشكو أهالي المدينة، من تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، في ظل تزايد درجات الحرارة والرطوبة. في حين ما تزال الحكومة اليمنية تصر على رفع شعار (صيف بارد بلا انقطاعات). ويبدي مواطنون استياءهم من الانقطاع التام للتيار الكهربائي، وخرج العشرات إلى الشوارع احتجاجاً على تزايد ساعات انقطاع التيار. ويعبر سكان المدينة عن خشيتهم من استمرار مسلسل انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة في شهر رمضان الفضيل، في ظل صيف قائض من شأنه أن يضاعف من معاناة المواطن العدني. وتعيش العاصمة المؤقتة عدن انقطاع متواصل للكهرباء. وبلغ متوسط ساعات انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، مؤخراً، عشرين ساعة مقابل أربع ساعات فقط من التشغيل. وتصاعدت حدة انقطاعات الكهرباء في محافظة عدن، جنوبي اليمن، مؤخرا. وزادت انقطاعات التيار الكهربائي، بشكل ملحوظ، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة موجة حر شديدة. وقال مواطنون إن الكهرباء لم تلبث أن تعمل لساعة أو ساعتين فقط حتى تنقطع مجدداً ولمدة أربع ساعات متواصلة حتى وصل إجمالي عدد الساعات المقطوعة فيها الكهرباء في المدينة إلى 20 ساعة. وشهدت المدينة حراً شديد حيث تعدت درجة الحرارة 40 درجة مئوية، فيما ارتفعت معها نسبة الرطوبة إلى درجات عالية. ويشكو المواطنون في عدن، من تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، في ظل تزايد درجات الحرارة والرطوبة، مما يعطل حياتهم ومصالحهم اليومية. ولا يكاد يختلف صيف هذا العام عن الصيف الماضي الذي عانى المواطنين في محافظة عدن الأمرين، وخصوصا المصابون بالأمراض الجلدية أو مرض السكر والضغط والفشل الكلوي، بل بدا أسوأ من سابقه. مولدات عدن والطاقة المشتراه رغم تطمينات الحكومة اليمنية للمواطنين في عدن وجوارها، بقرب انتهاء مشكلة الكهرباء، بعد أن حصلت كهرباء عدن على محطة قطرية بقدرة 60 ميجا، وتحدثت المصادر عن أن المحطة بدأ تشغيلها التجريبي، إلا أن شيئا لم يتم حتى اللحظة، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان. وفي الثلاثين من مايو بدأت، أعمال تركيب مولدات لإنتاج 40 ميجا وات في المحطة الكهربائية في خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن كانت الحكومة قد تعاقدت على شرائها. وأوضح نائب وزير الكهرباء المهندس/ مبارك التميمي، أنه سيتم تركيب المولدات التي وصلت وإدخالها في الخدمة بشكل تدريجي وفي غضون عشرة أيام ستكون ال 40 ميجا وات في الخدمة بشكل كامل. وقال: "باكتمال تركيب وتشغيل هذه المولدات سنكون قد وفرنا 270 ميجاوات من احتياج عدن من الطاقة وخلال ثلاثة أسابيع من الآن سيتم، إضافة ستين ميجاوات طاقة مشتراة في موقع محطة المنصورة ليصل إجمالي الطاقة الكهربائية التي تم توفيرها للعاصمة المؤقتة عدن 330 ميجاوات". وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، قد دشن يوم السادس والعشرين من مايو في محطة الحسوة تشغيل المحطة القطرية بطاقة 60 ميجا وات. حينها أكد وكيل أول محافظة عدن/ أحمد سالمين، أن وضع الكهرباء في عدن شهد تحسناً ملموساً بعد دخول ال 60 ميجا وات التي دشنها رئيس الوزراء رغم وجود بعض الإشكاليات الفنية التي سيتم معالجتها قريباً. وتعاني المدينة نقصا في توليد الطاقة، بحسب مصادر فنية بمؤسسة كهرباء عدن، أوضحت أن المنظومة الكهربائية تشهد عجزاً في التوليد يتجاوز 60%، ويبلغ التوليد المتوفر حالياً 150 ميغاوات، في حين بلغت الأحمال 372 ميجا. بينما الطلب على الكهرباء وصل إلى 370 ميغاوات، وقابل للزيادة مع ارتفاع استهلاك التيار خلال فترة الصيف، إذ ترتفع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، مما انعكس على ساعات التشغيل. ويؤدي تزايد انقطاع التيار إلى تعطيل الأعمال وانعكاسات سلبية على المنشآت التجارية في مدينة لا تمتلك أية بدائل لتعويض فترات انقطاع التيار، ويسوء الوضع في المشافي الحكومية التي تتوقف عن تأدية خدماتها، فضلا عن حدوث وفيات. ورغم تلك التصريحات والوعود الحكومية، إلا أن مواطنين لا يبدون أية آمال في حكومة الشرعية التي قالوا أنهم ملَوا وعودها المتكررة بحل مشكلة الكهرباء، دون أن يلمسون أية انجاز على أرض الواقع. ويندد كثيرون بتردي الخدمات في المدينة، خصوصاً ملف الكهرباء الذي تزداد حاجة المواطنين إليه مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف. تبخُر وعود الصيف البارد مع استمرار العاصمة عدن ومحافظات الجنوب في معاناتها مع الكهرباء، تواصل حكومة بن دغر النظر لهذه المعاناة، والتعامل معها من باب صرف الوعود التي لم تعد تزيد المواطن سوى مزيداً من النقمة على الحكومة. وبينما تكتفي الحكومة باجتماعات، تخرج عنها تصريحات، بدعم كهرباء عدن بمبالغ ضخمة، يذهب مراقبون بالقول: لو أن تلك الوعود حقيقة لصنعت في عدن ومحافظات الجنوب فائضاً كهربائيا كبيراً. وأعلنت الحكومة اليمنية عن تدعيم شبكة كهرباء عاصمة اليمن المؤقتة، عدن (جنوبي البلاد)، بمحطة جديدة بقدرة 60 ميغاوات قدمتها الحكومة القطرية. ورفعت الحكومة اليمنية شعار (صيف بارد بلا انقطاعات)، وأكدت أن محطة توليد الكهرباء الجديدة بدعم قطري، بالإضافة إلى الطاقة المشتراة من القطاع الخاص بقدرة 100 ميغاوات، ستخفف ساعات انقطاع التيار وستزيد ساعات الإنارة إلى 20 ساعة يوميا. وطرحت الحكومة اليمنية، في فبراير/شباط الماضي، مناقصة لإعادة تأهيل محطة الحسوة، وأقرت الحكومة العرض المقدم من شركة أوكرانية بمبلغ 31 مليون دولار. وخلال لقائه بمدراء المديريات والمرافق الخدمية، الأيام الماضية، تطرق محافظ عدن/ عبد العزيز المفلحي إلى مشكلة الكهرباء، واصفاً إياها ب أم المشاكل، التي تُعاني منها عدن في كافة المجالات الخدمية، والتي وصلت إلى حدٍ لا يُطاق من السوء، باعتبار الكهرباء الخدمة التي يلمس المواطن إيجابيتها أو سلبيتها، مُشيراً إلى أن كثيراً من التعطيل الذي تشهده هو متعمد، ومؤكد أنه سيبذل جهوده بدعم التحالف والحكومة على إيجاد حلول دائمة لها، كون الحلول الترقيعية تُؤجِّل المشكلة ولا تحلُها. وسبق لمحافظ عدن الجديد، أن قال في تصريحات لدى وصوله إلى مطار عدن: " لدي خطط جاهزة لانتشال عدن من وضعها المأساوي الذي تعيشه، لا سيما في جانب خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي". وسبقه رئيس الحكومة- الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر بتصريح ظهر به في الثالث عشر من شهر مارس قال فيه "أن عدن لن تعيش في صيف حار". لم يكن تصريح بن دغر هذا هو الوحيد، فقد جاء في حوار له معه صحيفة البيان الإماراتية قال أن "حل مشكلة الكهرباء في عدن حاجة لكل إنسان وأكثر أهمية من ترميم مدرسة". ويبدو اليوم تصريح رئيس الحكومة، كما هو تصريح محافظ عدن الجديد، مثار للسخرية، بينما تستحم مدينة عدن، جنوبي اليمن، خلال شهر رمضان بحرارة صيفها وتغرق في لياليها المظلمة.