جددت الجمهورية اليمنية التزامها الراسخ بحماية المحيطات والموارد البحرية، مشددة على أهمية العمل الدولي المشترك لضمان استدامة هذه الموارد الحيوية التي تمثل شرياناً أساسياً لمستقبل البشرية. جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها وكيل وزارة النقل لشؤون الشؤون البحرية والموانئ، علي الصبحي، خلال مشاركته في مؤتمر الأممالمتحدة للمحيطات، المنعقد في مدينة نيس الفرنسية، بمشاركة واسعة من دول ومنظمات دولية معنية. وقال الصبحي إن اليمن، التي تمتد سواحلها على البحرين العربي والأحمر وتطل مباشرة على المحيط الهندي، تدرك جيداً الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بصحة المحيطات. وعبّر عن شكر الحكومة اليمنية لكل من فرنسا وكوستاريكا والأمانة العامة للأمم المتحدة على تنظيم المؤتمر في توقيت حساس تتزايد فيه المخاطر والتحديات البيئية. وأوضح الصبحي أن البيئة البحرية اليمنية تواجه تهديدات متزايدة، من بينها التغير المناخي، والصيد الجائر وغير المنظم، والتلوث البلاستيكي، والنفايات البحرية، إضافة إلى الآثار المدمرة التي خلّفتها الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية. ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الفني والمالي للدول النامية لمساعدتها في التصدي لهذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد دعم اليمن الكامل للجهود الرامية إلى سن اتفاقيات قانونية ملزمة لمكافحة التلوث البلاستيكي، وتعزيز الإدارة الرشيدة لمصايد الأسماك، والقضاء على الصيد غير المشروع، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الأزرق كرافعة للنمو الشامل ومكافحة الفقر. كما أشار إلى توقيع وزير المياه والبيئة اليمني على الاتفاقية الدولية لحفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه المستدام (BBNJ)، معرباً عن أمل اليمن في تعزيز التعاون الدولي لبناء شراكات حقيقية تضمن حماية المحيطات. وفي ختام كلمته، شدد الصبحي على أن صحة المحيطات تمثل عنصراً محورياً في مستقبل الإنسانية، داعياً إلى توحيد الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان بقاء المحيطات مورداً للحياة والعطاء للأجيال القادمة.