فاز البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس بسباق جائزة موناكو الكبرى في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات أمس الأحد بعدما حافظ على إطاراته المتآكلة حتى النهاية ليحقق انتصارا صعبا تكريما للراحل نيكي لاودا الرئيس غير التنفيذي للفريق، وجاء سيباستيان فيتل سائق فيراري ثانيا لينهي سجل مرسيدس بالحصول على المركزين الأول والثاني عند خمسة سباقات متتالية واحتل فالتيري بوتاس زميل هاميلتون المركز الثالث، وعبر ماكس فرستابن خط النهاية في المركز الثاني مع رد بول لكنه تراجع بسبب عقوبة إضافة خمس ثوان إلى زمنه بسبب خروج غير آمن واصطدامه مع بوتاس في منطقة الصيانة. وقال هاميلتون الذي قفز في حمام السباحة بعد انتهاء مراسم التتويج ”هذا أصعب سباق خضته لكني كنت أقاتل بروح نيكي“، وأضاف عن المسؤول النمساوي السابق الذي نال لقب بطولة العالم ثلاث مرات وتوفي يوم الاثنين الماضي عن عمر 70 عاما ”أعلم أنه ينظر إلينا ويقوم بتحيتنا. حاولت الحفاظ على تركيزي وأن أجعله فخورا“. لكن واقعة بطل العالم خمس مرات، الذي يتصدر البطولة بفارق 17 نقطة عن بوتاس، مع فرستابن ما زالت رهن التحقيق بعد اصطدام عند الخروج من النفق قبل لفتين من النهاية، واضطر السائق البريطاني، الذي كانت إطاراته المتوسطة متآكلة في ذلك الوقت وشكك في استراتيجية الفريق، إلى الخروج عن مسار الحلبة. وقال للمهندس المسؤول عن سباقه في وقت سابق بعدما أبقى فرستابن، الذي كان يستخدم الإطارات الصلبة، خلفه ”لا أعلم بماذا تفكر بإبقائي بهذه الإطارات. نأمل في حدوث معجزة“، وأبلغه جيمس فاولز رئيس الاستراتيجية في مرسيدس عبر دائرة الاتصال الداخلية بعد عبور خط النهاية ”كانت قيادة مذهلة. لا يوجد أي سائق يستطيع فعل ذلك“. وصنع شارل لوكلير سائق فيراري إثارة مبكرة لكنه كان المنسحب الوحيد من السباق بعد 19 لفة فقط، وكان السائق القادم من موناكو، الذي انطلق من المركز 16، في المركز 12 بنهاية اللفة السابعة بعدما تجاوز لاندو نوريس سائق مكلارين ورومان جروجان سائق هاس في منعطفي هيربين وراسكاس.
