أبدى الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس- أمس الأحد- ثقته بأن “ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح”، معتبرا “أنها بنيت على باطل”، في إشارة الى مؤتمر البحرين المقرر الأسبوع المقبل والذي سيناقش الجانب الاقتصادي من خطة الولاياتالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط. وقال عباس لصحافيين يعملون في وسائل إعلام أجنبية “نحن متأكدون أن ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح”، مستبعداً أن “تخرج بنتائج لأنها بنيت على خطأ، وما بني على باطل فهو باطل”. من جانبه جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأحد، معارضتها مؤتمر “المنامة” الاقتصادي، المزمع عقده في العاصمة البحرينية، يوم غد الثلاثاء. وعقب اجتماعها برام الله، دعت التنفيذية، في بيان، جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة للمشاركة بالمؤتمر، إلى “احترام موقف الإجماع الفلسطيني وموقف منظمة التحرير”. وأضافت إن القيادة الفلسطينية “لم تكلف أحداً بالمشاركة أو بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني، أو الحديث باسمه”. كما حثت “جميع الدول العربية أن تثبت على قرارات قمتي الطهران وتونس الأخيرتين، ومبادرة السلام العربية، دون تغيير أو تبديل”. مسيرة المغاربة وعلى صعيد آخر خرج عشرات الألوف من المغاربة، أمس الأحد، في شوارع العاصمة الرباط في مسيرة للتنديد ب «صفقة القرن» واستنكاراً لمؤتمر البحرين الاقتصادي في إطار الصفقة، الذي دعت له الولاياتالمتحدة، وهو ما رفضه الفلسطينيون بمختلف مكوناتهم، ويلقى رفضهم هذا تأييداً شعبياً واسعاً. واحتشد الآلاف من المغاربة، من صباح أمس الأحد، قادمين من مختلف المدن المغربية للمشاركة في المسيرة تحت شعار «مغاربة رافضون لورشة البحرين»، ودعت لها مجموعة من الهيئات السياسية والمدنية (الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والائتلاف المغربي للتضامن، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني) ولقيت دعماً من مختلف الأحزاب (الأغلبية والمعارضة) والنقابات والمنظمات المدنية. ووجهت الهيئات نداء للمغاربة للمشاركة لإسقاط صفقة القرن وتجديد الدعم للشعب الفلسطيني، وقالت إن دعوتها تأتي «في سياق التآمر المتواصل على القضية الفلسطينية لتصفيتها وشطب حقوق الشعب الفلسطيني والاغتصاب النهائي للقدس والجولان وباقي الأراضي العربية المحتلة». ومن أجل «الوقوف ضد مؤامرة ما يسمى «صفقة القرن» بالتواطؤ بين الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، ومعهما بعض الأنظمة المستبدة والعميلة بالمنطقة». وتأتي المسيرة «ضداً على مؤتمر الخيانة والعمالة في ورشة البحرين من أجل ما يسمى السلام والازدهار»، ورفضاً «لكل أشكال التطبيع ومظاهر الاختراق الصهيوني التخريبي للمغرب». وينعقد مؤتمر المنامة في العاصمة البحرينية، غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء ، تحت عنوان “ورشة الازدهار من أجل السلام”، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا ب “صفقة القرن”.