قال مصدر يمني مطلع، إن الإمارات رفضت- بشكل قاطع- انعقاد مجلس النواب اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد. وأكد المصدر لوكالة الأناضول، مفضلًا عدم نشر اسمه، أن "مسؤولين إماراتيين (لم يسمهم) رفضوا انعقاد البرلمان في عدن، رغم قيام رئيس البرلمان الشيخ/ سلطان البركاني، بزيارة أبو ظبي مطلع الأسبوع الماضي، لمدة 4 أيام".. ويأتي تصريح المصدر الحكومي لوكالة الأناضول برفض الإمارات السماح للبرلمان اليمني بالانعقاد في عدن ليؤكد صحت ما نشرته "أخبار اليوم" في أعدادها السابقة.. ويأتي هذا الرفض الإماراتي ليؤكد تدخلها السافر في سيادة البلاد وتعتبر- في ذات السياق- إهانة بالغة للشرعية وكل مؤسساتها الدستورية رئاسة وبرلمان وحكومة، كما يمثل موقف الإمارات المعيق لعودة سلطة الشرعية في الجنوب، توجه داعم لمليشيات الانقلاب الحوثي من جانب آخر قالت مصادر برلمانية، إن الترتيبات جارية لعقد مجلس النواب بمدينة المكلا الساحلية في حضرموتجنوب شرقي اليمن، بعد إجازة عيد الأضحى، مشيرة إلى أن المجلس سينعقد تحت حماية قوات يمنية وسعودية. وبحسب المصادر، فإن هيئة رئاسة مجلس النواب (المكونة من رئيس وثلاثة نواب)، سيعقدون جلسة افتتاحية لهم في عدن، قبل أن يتجهوا إلى المكلا، التي سيكون قد وصلها أعضاء البرلمان لعقد دورة استثنائية. وأفادت بأن الزيارة التي قام بها "البركاني" المنتخب مؤخرا لرئاسة البرلمان، فشلت في إقناع الإماراتيين بعقد مجلس النواب في عدن، كما حدث مسبقا، الأمر الذي دفع الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، إلى التوجيه لعقد جلسات للمرة الأولى منذ الانقلاب، في مدينة سيئونبحضرموت، في 13 أبريل/ نيسان الماضي، وتحت حماية سعودية. والتقى الشيخ/ سلطان البركاني، عددا من المسؤولين هناك، في مقدمتهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي تتحكم قواته في المشهد العسكري جنوبياليمن، منذ تحريرها من جماعة الحوثي في يوليو/ تموز 2015. وتدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي إلى الانفصال، وتعمل على تمويل وتسليح مليشيات وأحزمة أمنية خارج إطار السلطات الشرعية.