دفعت الحكومة الشرعية رواتب موظفي الدولة لشهر يوليو من الورقة النقدية الجديدة فئة 100 ريال التي أصبحت في الأسواق منذ اليوم الخميس 25 يوليو، في إجراء من المتوقع أن يعالج أزمة السيولة من الفئات الصغيرة (الفكة). وقال عدد من التجار بمدينة تعز"، إن الورقة النقدية الجديدة من فئة 100 ريال، ستعالج أزمة السيولة من نفس الفئة وستضع حدا للمشاكل اليومية المتكررة بين البائعين والمتعاملين على خلفية أزمة السيولة من الفئات الصغيرة للعملة المحلية . واختفت الفئات الصغيرة من العملة اليمنية من الأسواق بصورة ملحوظة، وبات صغار التجار من محلات المواد الغذائية ومالكي سيارات النقل الداخلي وأصحاب المطاعم يستبدلون "الفكة" بقطع صغيرة من الشوكلاتة المحلية أو اللبان "العلكة". وقال محمد حميد، مالك مطعم، إن "اختفاء النقد الصغير يخلق مشاكل يومية مع الزبائن، وصغار التجار وأصحاب المحلات يلجأون إلى المتسولين الذين باتوا يتاجرون بالعملات الصغيرة ويستفيدون من مبادلة العملات بأوراق نقدية". ويشكو سكان العاصمة اليمنية صنعاء والعاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) من مشاكل يومية مع مالكي سيارات نقل الركاب والأجرة بسبب عدم توفر "الفكة"، وبات على المواطن أن يسأل أصحاب الحافلات الصغيرة كل مرة: هل معك صرف، قبل أن يستقل الحافلة. ويعتزم البنك المركزي إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالا لتحل محل الورقة النقدية من نفس الفئة والتي سيتم إلغاؤها، في مسعى لمعالجة ازمة الفكة، بحسب مصادر في البنك المركزي.