ألزمت ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة حجة مكتب الأوقاف وعبره فروع المديريات والأمناء في القرى والمحلات بدفع تكاليف فعاليات احتفالاتهم بما يسمى بعيد الغدير "يوم الولاية" التي اقيمت اليوم بالمحافظة ومختلف المديريات . وكشفت مصادر مطلعة بأن الميليشيات كلفت أمناء أوقاف المساجد في القرى بتجهيز سيارات لنقل عناصرها والمغرر بهم من المواطنين إلى أماكن احتفالاتهم، فيما الزم مكتب الأوقاف بالمحافظة وفروعه بالمديريات بدفع تكاليف الجوانب الإعلامية والفنية وغيرها من المسميات، في صورة تعكس الفساد والعبث الكبير الذي تمارسه الميليشيات بمقدرات المحافظة لصالح أنشطتها الطائفية المستمدة من ايران. مراقبون محليون كشفوا بأن هذه الممارسات من قبل الحوثيين تشير إلى افتقارهم لأي حاضنة شعبية أو مناصرين بالمحافظة كما تريد أن تصوره للعالم قبل المجتمع المحلي، وذلك باستغلالها مقدرات الدولة وأوضاع المواطنين المعيشية. فيما أشار عدد من الناشطين إلى أن الحوثيين يحاولون غرس أفكارهم العنصرية والطائفية بين ابناء المحافظة مستغلين عامل الزمن خلال سيطرتهم، لافتين إلى أن الميليشيات تعمل على تعظيم هذه المناسبة اكثر من غيرها لترسيخ مفهوم أحقيتهم "الهاشميين" في ولاية امر المسلمين - كما يدعون في خطاباتهم. وحذر الناشطون من مغبة إطالة حسم المعركة مع الانقلابيين خاصة فيما يتعلق بتغيير القناعات وخلق بيئة فكرية طائفية على المدى القريب والبعيد.