اعتبر نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو ان عام 2018 كان "الاصعب" له على الصعيد الشخصي بعد اتهامه بالاغتصاب قبل ان توقف العدالة الاميركية اجراءات مقاضاته، وذلك في مقابلة عرضها الثلاثاء التلفزيون البرتغالي. وكشف أفضل لاعب في العالم خمس مرات ومهاجم نادي يوفنتوس الايطالي راهنا لقناة "تي في اي": "2018 كان العام الاصعب على الصعيد الشخصي"، وتابع نجم مانشستر يونايتد الانكليزي وريال مدريد الاسباني سابقا "عندما يشكك الناس في شرفك فهذا جارح. يؤلم كثيرا لأنه لدي عائلة كبيرة وزوجة وطفل ذكي يفهم الكثير من الاشياء". وقرر القضاء الاميركي في حزيران/يونيو الماضي عدم توجيه الاتهام للاعب لعدم كفاية الادلة، برغم ان الملف لم يوضح ما اذا كان وافق على تسوية، وزعمت عارضة الازياء الاميركية كاترين مايورغا (35 عاما) ان رونالدو اغتصبها في 13 يونيو 2009 في غرفتها في الفندق، وأنه مارس عليها ضغوطا لتوقيع اتفاق مالي في 2010 لالتزام الصمت بشأن ما حصل، وتوصل رونالدو (35 عاما) الى تسوية مالية معها عقب الحادث بلغت 350 الف دولار لتوقيع اتفاق تتعهد من خلاله بعدم الحديث عما جرى، لكنه نفى مزاعم الاعتداء الجنسي، مؤكدا عبر محاميه أنه اقام علاقة معها "برضى كامل". واتصلت مايورغا بالشرطة في آب/اغسطس 2018 الماضي للمطالبة باعادة فتح التحقيق في القضية بحسب ما كشف مكتب الادعاء العام، مضيفا "بناء على مراجعة المعلومات المقدمة، لا يمكن إثبات مزاعم الاعتداء الجنسي على كريستيانو رونالدو بما لا يدع مجالا للشك، لذلك لن يتم توجيه أي اتهامات". وصرحت مايورغا العام الماضي انها رغم توصلها الى تسوية مالية مع رونالدو، شعرت بعد فترة قصيرة من عملية الاغتصاب المزعومة، بصدمة عاطفية لم تسمح لها بالمشاركة في عملية الوساطة. وفتح رونالدو، باب الاحتمالات حول موعد نهاية مسيرته الكروية، بينما يتقدم حاليا نحو عامه ال35، وقال رونالدو، خلال تصريحات للتليفزيون البرتغالي: "قد أنهي مسيرتي العام المقبل، وقد ألعب حتى أبلغ من العمر 40 أو 41 عامًا"، وتابع: "لا أعرف ما سيحدث، لذلك ما أقوله دائمًا هو أنه يجب علي الاستمتاع بهذه اللحظة، لأن الحاضر الذي أعيشه ممتاز ويجب أن أستمتع به"، وواصل: "لا أحتاج الآن إلى كرة القدم ماليًا كي أعيش بشكل جيد.. أتمتع بوضع مستقر على المستوى المالي، لكن ما كنت أحتاجه هو الانضمام إلى مشروع جذاب، وقد وجدت ذلك في يوفنتوس". وأردف رونالدو: "لقد كنت دائمًا أحب هذا الفريق (يوفنتوس).. إنه الأفضل في إيطاليا ومن الأفضل في العالم، كما أنه يقاتل لتحقيق إنجازات على المستوى الأوروبي"، واستطرد الدولي البرتغالي: "بعد أن حققت انتصارات في إنجلترا وإسبانيا انضممت إلى يوفنتوس، وفزت أيضًا بالدوري هنا، وأنا سعيد لوجودي في تورينو". وأتم بقوله: "الكل يريد الفوز بدوري أبطال أوروبا، ونحن أيضًا لدينا نفس الهدف.. لكن يجب ألا نتعامل مع الأمر وكأنه هاجس، وإنما سندع الأمور تسير في طريقها ونتقدم خطوة بخطوة".