قال مصدر مسؤول في المقاومة التهامية إن الإمارات فشلت حتى اللحظة في تغيير موقف قيادة المقاومة التهامية من القتال تحت قيادة طارق عفاش بالساحل الغربي. وأكد المصدر- الذي رفض الكشف عن اسمه- أنه برغم الضغوطات والتهديدات الإماراتية إلا أن المقاومة التهامية بقيادة الشيخ/ عبدالرحمن حجري مازالت، متمسكة برفضها القاطع القتال تحت قيادة طارق عفاش أو تسليمه المناطق التهامية المحررة بدماء شهداءها بالساحل الغربي أو الجزر التهامية في البحر الاحمر. وأشار المصدر إلى أن من ضمن الضغوطات الإماراتية على المقاومة التهامية وقف مرتبات أكثر من 3000 جندي في النخبة التهامية منذ ثلاثة أشهر في محاولة منها لإخضاع قيادة المقاومة وتفكيكها لصالح طارق عفاش. وأكد المصدر على أن المقاومة التهامية التي قدمت آلاف الشهداء في سبيل دحر المليشيات الحوثية لن تخضع أبدا لهذه الضغوطات بتحويل قياداتها وضباطها إلى جنود تابعين لطارق، مشيرا إلى أنها ستقف بالمرصاد لكل المؤامرات الرامية إلى عودة الهيمنة والوصاية على ابناء تهامة. كما أكد المصدر على الموقف الثابت لقيادة المقاومة التهامية في الدفاع المقدس عن حقوق التهاميون المنهوبة وعدم المساومة بدماء وتضحيات شهداءها مهما كانت التحديات والاستمرار في النضال حتى تحرير كل شبر في تهامة. وكانت قوات تتبع طارق عفاش حاولت الشهر الفائت فرض سيطرتها بالقوة على جزيرة زقر المطلة على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة قوات من المقاومة التهامية، وهو ما أدى لتوتر عسكري انتهى بتدخل ضباط إماراتيين. وترفض المقاومة التهامية حتى اللحظة كل توجيهات الإمارات بالانسحاب من الجزيرة وتسليمها لقوات طارق عفاش مع تأكيدها المستمر على قدرتها في حماية المصالح الدولية في البحر الاحمر.