لا يزال افراد وضباط النخبة التهامية يدفعون ثمن مواقفهم الثابتة في الدفاع عن كرامتهم ضد قوى الهيمنة والوصاية الساعية إلى اعادة نفسها عبر مناطقهم بالساحل الغربي. وقال مصدر مطلع في المقاومة التهامية ان 3 ألف مقاتل من النخبة التهامية مازالو يعانون من قطع مرتباتهم للشهر الرابع على التوالي بسبب رفضهم القتال تحت قيادة طارق عفاش وتسليم المناطق التي حرروها لقوات غير تهامية. واضاف المصدر ان الإمارات بعد ان وصلت الى طريق مسدود في اقناع قائد المقاومة التهامية عبدالرحمن ححري بتنفيذ توجيهاتها بتحويل ضباط وافرار المقاومة الى جنود تابعين لطارق عفاش بدأت في تفكيك المقاومة والنخبة التهامية. واشار المصدر إلى ان حدة الاحتقان بين الإمارات وقائد المقاومة التهامية تصاعدت بعد رفض الإخير تسليم الجزر التهامية التي تحت سيطرت قواته لقوات مشكلة من كافة مناطق اليمن خوفا من اختراقها من جماعة الحوثي لتهديد الملاحة الدولية في البحر الاحمر. واكد المصدر ان القائد التهامي اكد للإماراتيين على ان أمن الملاحة الدولية من أمن تهامة وانه لن يسمح ابدا ان تكون الجزر التهامية نقطة انطلاق لتهديد مصالح الاقليم والعالم. كما أكد المصدر على الموقف الثابت لقيادة المقاومة التهامية في الدفاع المقدس عن حقوق التهاميون المنهوبة وعدم المساومة بدماء وتضحيات شهداءها مهما كانت التحديات والاستمرار في النضال حتى تحرير كل شبر في تهامة. وكانت قوات تتبع طارق عفاش حاولت الشهر الفائت فرض سيطرتها بالقوة على جزيرة زقر المطلة على طرق الملاحة الدولية في البحر الاحمر الخاضعة لسيطرة قوات من المقاومة التهامية، وهو ما أدى لتوتر عسكري انتهى بتدخل ضباط إماراتيين.