دعت الولاياتالمتحدة الأميركية، جميع الأطراف، الى احترام مؤسسات الدولة اليمنية التي تشكّل ركيزة الاستقرار باليمن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "إن على جميع الأطراف احترام مؤسسات الدولة اليمنية، التي تشكل ركيزة الاستقرار باليمن. وطالب جميع الأطراف اليمنية بضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، وحل خلافاتهم عبر الحوار، بحسب قناة "الحرة" الأميركية. وأضاف "ندعم حلاً متفاوضاً عليه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك جهود الوساطة لحل الخلاف". وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى أن الانقسامات المتزايدة داخل اليمن تفاقم فقط معاناة الشعب اليمني وتطيل أمد الصراع. وشدد على أن الولاياتالمتحدة مركزة على دعم اتفاق سياسي شامل ينهي النزاع والوضع الإنساني السيء في اليمن. وتجاهلت الخارجية الأميركية، هجمات الإمارات على القوات الحكومية في محافظتي عدن وأبين، على الرغم من أن بيانات الحكومة اليمنية التي طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف تمرد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا. فيما أعربت موسكو عن قلقها إزاء الغارات الجوية لسلاح الجو الإماراتي على مواقع قوات الحكومة اليمنية في محافظتي عدن وأبين، داعية جميع أطراف النزاع إلى ضبط النفس. وقال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف: أن "هذا التطور في الأحداث يثير قلقنا العميق. تصاعد المواجهة المسلحة في جنوباليمن وانتقالها إلى مرحلة خطيرة جديدة، محفوفان بأكثر العواقب السلبية ليس فقط على هذا البلد، بل وعلى الأمن الإقليمي ككل". وأشار إلى أن نتيجة هذه الهجمات، تراوح العدد الإجمالي للقتلى والجرحى من عسكريين ومدنيين وفقاً لمصادر مختلفة من 150 إلى 300 شخص. وأضاف زايتسيف: "نعتقد أن جميع أطراف النزاع في جنوباليمن، يجب أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس من أجل الحيلولة دون زيادة التوتر وتجنب وقوع ضحايا جدد أو تدمير البنية التحتية المدنية"، مؤكدا أن الهدف الأسمى في هذه الظروف هو الوقف الفوري للأعمال القتالية. وأكد أنه "في الوقت نفسه، لا يمكن تحقيق استقرار ثابت للأوضاع إلا من خلال عملية تفاوض بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى تفاهمات توفيقية تعكس اهتماماتهم ومخاوفهم المشروعة". وعلى ذات السياق دعت دولة قطر جميع القوى اليمنية إلى تغليب صوت الحكمة ومصلحة شعبها وعدم الإمعان في تمزيق النسيج الاجتماعي. وطالبت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، بالوقف الفوري للتصعيد العسكري والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافقت عليها القوى السياسية وأطياف الشعب اليمني كافة. وقال البيان: "نتابع في دولة قطر بكثير من الأسى والحزن التطورات العسكرية والمواجهات الدموية في كل من عدن وأبين". وتابع لقد طال أمد الحرب في اليمن الشقيق وتعمقت المأساة الإنسانية فيه إلى حدٍّ لا يمكن التغاضي عنه، وما التطورات الأخيرة إلا دليل ساطع على عبثية هذه الحرب وعلى استمرار العبث في مقدرات الشعب اليمني". وأكد البيان وقوف قطر بجانب الشعب اليمني للحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة أراضيه