طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، مليشيا الحوثي الانقلابية برفع الحصار عن مدينة تعز، التي يعاني أهلها الأمرين منذ نحو 5 سنوات، جراء هذا الحصار الخانق للمدينة من الجهة الشرقية (الحوبان) والجهة الشمالية والغربية. وحثت المنظمة مليشيات الحوثي- في بيان لها- على الوفاء بوعودها والتزاماتها تجاه المدنيين، وطالبتها برفع الحصار عن مدينة تعز، الذي يعد عقابا جماعيا وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب. وطالبت رايتس رادار مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن/ مارتن غريفيث، بممارسة دوره في الضغط على مليشيات الحوثي لتنفيذ الاتفاقات ذات الصلة برفع الحصار عن مدينة تعز، كما تطالب مجلس الأمن والأممالمتحدة والمجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لوضع حد لمعاناة المدنيين في تعز، بفتح المنافذ والطرق المؤدية إلى داخل المدينة من الجهة الشرقية والشمالية والغربية. وقالت المنظمة أن الحصار الذي يتعرض له المدنيون في تعز يتنافى مع كافة القوانين والتشريعات والأعراف ويتنافى مع قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وتعيش مدينة تعز في معاناة مستمرة لا تنتهي، جراء الحصار الخانق وإغلاق المنافذ الرئيسية من قبل مسلحي الحوثي، حيث يضطر سكان مدينة تعز إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية. وفي الوقت الذي كان الوصول إلى وسط مدينة تعز يستغرق نحو دقائق معدودة ويكلف 100 ريال يمني، أصبح يستغرق أكثر من 6 ساعات، ويكلف نحو 5 آلاف ريال من أطراف المدينة فقط. وأفادت المنظمة أن الحصار تسبب جراء إغلاق المنافذ والطرق المؤدية إلى مدينة تعز بارتفاع أسعار السلع، وارتفاع تكلفة النقل والمواصلات، وتسبب أيضا بأضرار على مختلف القطاعات والخدمات وأثّر على مختلف جوانب الحياة في مدينة تعز.