حملت رابطة أمهات المختطفين، جماعة الحوثي المسلحة المسؤولية الكاملة عن وفاة المختطف خالد الحيث الذي توفي اليوم الاربعاء في أحد السجون التابعة لها في العاصمة صنعاء. وقالت أمهات المختطفين، في بيان أن المختطف خالد الحيث ظل يعاني المرض بعد التعذيب الذي تعرض له في احتياطي "الثورة وهبرة" بصنعاء. وأوضحت أن جماعة الحوثي، رفضت مرارا طلب الحيث بنقله إلى المستشفى منذ بداية العام 2018، ولم يسمح له إلا في بداية نوفمبر الحالي بعد انتشار السموم في جسده وانسداد في القناة الصفراوية، مشيرة إلى أنه تم نقله ومعالجته على حساب أسرته. وأضافت أنه أجريت للمختطف "الحيث" عملية جراحية، غير أن جماعة الحوثي لم تسمح له بالبقاء في المستشفى لتلقي الرعاية الضرورية بعد العملية، حيث تمت إعادته إلى السجن، ورفضت طلب أسرته الإفراج عنه لتقوم برعايته، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل متسارع فارق على إثرها الحياة. ونعت أمهات المختطفين في بيانها، وفاة المختطف "خالد محمد محمود الحيث " 45عاما الذي توفي امس الاربعاء، بعد اختطاف دام أربع سنوات بدون مسوغ قانوني، مشيرة إلى أنه لم توجه إليه أي تهمة، ولم يحال إلى النيابة أو القضاء. وأشارت إلى أن "الحيث" توفي نتيجة حرمانه من الرعاية الصحية المتخصصة والإهمال الطبي المتعمد في سجون جماعة الحوثي المسلحة. وناشدت أمهات المختطفين، أبناء الشعب اليمني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، مساعدتها بالضغط على جماعة الحوثي بإنقاذ من تبقي من المختطفين في سجون الجماعة. وطالبت بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط. يشار إلى أن العشرات من المعتقلين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، توفو تحت التعذيب الذي تعرضوا له في سجون الجماعة.