طالبَ بمدينة عدن، بحمايتِهم من عملياتِ السطو المسلحِ والابتزازِ التي ينفذُها مسلحون، فيما يتواصل الإضراب المفتوح لليوم الثاني على التوالي. طالب التجارُ وأصحاب رؤوس المال في العاصمة المؤقتة عدنجنوباليمن، بحمايتِهم من عملياتِ السطو المسلحِ والابتزازِ التي ينفذُها مسلحون، في ظلِ توسع دائرة الفوضى وانعدام الأمن، في المحافظة، في الوقت الذي يتواصل الإضراب المفتوح لليوم الثاني على التوالي. جاء ذلك في لقاء موسع عقده العديد من التجارُ وأصحاب رؤوس المال، بمديرية دار سعد، السبت. وبحسب التجارُ، فإن مسلحين ينفذون بصورةٍ متكررة عملياتِ سطوٍ مسلحٍ على متاجرِهم في المدينة الخاضعةِ لسيطرةِ المجلسِ الانتقالي المدعوم من الإمارات. وأضاف التجارُ إن عملياتِ السطو والابتزاز توسعت بصورةٍ كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ يبتزهم المسلحون بمبالغَ كبيرةٍ جدًا ولا يجدون من يوقف هذه العصابات التي تستقوي بالسلاح. وهددَ التجارُ بالإضرابِ الشاملِ في ظلِ توسع دائرة الفوضى وانعدام الأمن؛ إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم وكذا توفير الحماية وكبح جماح العصابات والمسلحين ومن يقف وراءهم. ولليوم الثاني على التوالي يواصل تجار الجملة بمنطقة السيلة دار سعد إغلاق محالهم التجارية أمام المواطنين مهددين بالتصعيد، في حين يتوسع الإضراب إلى مديريات أخرى. ويطالب التجار بتوفير الحماية، وتفعيل الدوريات الليلة وتعقب البلاطجة وردع المسلحين المجهولين الذين بجولون الشوارع بالأسلحة، ويمارسون الابتزاز على التجار وأصحاب المحال التجارية. إلى ذلك قالت مصادر محلية في عدن، إن عدداً من المحلات التجارية في الشيخ عثمان أُغلِقت بعد تلقي مالكيها تهديدات من عصابات مسلحة في المدينة. وذكرت المصادر أن مسلحين في منطقة "السيلة" التابعة لمدينة الشيخ عثمان هددوا ملاك محلات لبيع المواد الغذائية بالسرقة والاعتداء عليهم فيما إذا لم يدفعوا جبايات مالية طالب بفرضها عليهم المسلحون في وقت سابق. وبحسب المصادر فإن التجار تلقوا تهديدات من المسلحين عبر مكالمات هاتفية ورسائل في حين تلقى بعض التجار تهديدات شفهية مباشرة من المسلحين.