حذرت جامعة العلوم والتكنولوجيا، كبرى الجامعات الأهلية في اليمن، السبت، طلابها في العاصمة صنعاء، من تسديد الرسوم السنوية، حتى يتم حل مشكلة الجامعة التي تم السطو عليها من قبل جماعة الحوثي الانقلابية. جاء ذلك في بيان الجامعة، دعت فيها الطلاب إلى عدم دفع الرسوم حتى تحل مشكلة الجامعة ويعود وضع الجامعة إلى ما كانت عليه قبل أن تضع المليشيا يدها عليها وتعتقل رئيسها وتستبعد كوادرها من مواقعهم الإدارية. بيان جامعة العلوم والتكنولوجيا أهاب بجميع الطلاب والطالبات بالاستمرار في مواصلة دراستهم وعدم الالتفات للضغوط التي تمارس عليهم لسداد الرسوم الدراسية. ولفت إلى عدم الالتفاف إلى أي إتاوات مالية إضافية تفرضها الجماعة الحوثية الانقلابية، مثل دفع عشرة آلاف ريال ثمن استمارة تسجيل البيانات، مضيفة أنه "قد تُستخدم هذه البيانات ضد مصلحة الطالب". وأخلت الجامعة في البيان مسؤوليتها "عن أي مبالغ تُدفع عبر السندات اليدوية". وحث البيان، جميع الطلاب المنتسبين إلى الجماعة إلى الاصطفاف صفاً واحداً، واتخاذ موقف موحد، حتى تعود الأمور إلى نصابها، وتستطيع ادارة الجامعة الحفاظ على سمعة واعتماد الجامعة، والتي لم نتخذ حتى الآن اي موقف لسحب الاعتراف بها". ودعا البيان أولياء أمور الطلبة، وخاصة من لديهم علاقة، "للتواصل مع من بيدهم الأمر في صنعاء لإيقاف العبث الحاصل في الجامعة حفاظا على مصلحة أبنائنا الطلاب بدرجة أساسية". إلى ذلك عاودت ميليشيا الحوثي الانقلابية/ في فبراير الماضي اختطاف الدكتور "حميد عقلان" رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، من منزله بصنعاء، بعد مرور أسبوع على الإفراج عنه حسب مصادر في الجامعة وبحسب مصادر محلية فأن الاختطاف جاء في محاولة من الجماعة للضغط من أجل تسليمها النظام المالي ونظام البيانات الإلكتروني الذي لا يزال مغلقاً من قبل مالكي الجامعة ويتم التحكم به من خارج اليمن. ورغم اقتحام عناصر الجماعة الانقلابية، خلال الفترة الماضية كل مرافق الجامعة واستيلائهم عليها وتعيين عناصرهم في مواقع إدارية مختلفة إلا أنهم لا يزالون عاجزين عن فتح النظام الآلي الذي يتحكم بوثائق وبيانات الطلبة وتسديد الرسوم حتى اللحظة. وكانت ميليشيات الحوثي بقيادة "صالح الشاعر" الذي منحته الجماعة لقب "الحارس القضائي" وكلفته بالاستيلاء على الممتلكات الخاصة لخصومها، قد استولت على جامعة العلوم والتكنولوجيا أكبر الجامعات الأهلية في اليمن بداية العام 2020.