أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي في تقرير، أن صواريخ كروز التي هوجمت بها منشآت نفطية ومطار دولي في السعودية العام الماضي «أصلها إيراني». وقال غوتيريش إن عدة قطع ضمن أسلحة ومواد متعلقة بها كانت الولاياتالمتحدة ضبطتها في نوفمبر 2019 وفبراير 2020 «من أصل إيراني» أيضاً، بحسب وكالة «رويترز». وأضاف أمين عام الأممالمتحدة، أن خصائص تصميم بعضها مشابهة لتلك التي أنتجها كيان تجاري في إيران، أو تحمل علامات فارسية، وأن بعضها تم تسليمه إلى الجمهورية الإسلامية بين فبراير 2016 وأبريل 2018. وأشار إلى أن «هذه القطع ربما نُقلت بطريقة لا تتسق» مع قرار مجلس الأمن لعام 2015 المنصوص فيه على الاتفاق بين طهران والقوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية. ويرفع غوتيريش تقريراً مرتين سنوياً إلى مجلس الأمن بشان تنفيذ حظر الأسلحة على إيران وقيود أخرى لا تزال مطبقة بعد الاتفاق. وقال الأمين العام إن الأممالمتحدة فحصت حطام أسلحة جرى استخدامها في هجمات على منشأة نفط سعودية في عفيف في مايو وعلى مطار أبها الدولي في يونيو وأغسطس وعلى منشأتين نفطيتين لأرامكو السعودية في خريص وأبقيق في سبتمبر . وتابع غوتيريش في التقرير «الأمانة (العامة للأمم المتحدة) تقدر أن صواريخ كروز و/أو أجزاء منها استُخدمت في أربع هجمات أصلها إيراني»، مبيناً أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في هجمات مايو وسبتمبر هي «من أصل إيراني». ومضى قائلاً : إن الأممالمتحدة لاحظت أن بعض القطع في الأسلحة التي ضبطتها الولاياتالمتحدة في مناسبتين كانت «متطابقة أو مشابهة» لتلك التي عُثر عليها في حطام صواريخ كروز وطائرات مسيرة استُخدمت في هجمات 2019 على السعودية. وذكر غوتيريش أن مبعوث إيران لدى الأممالمتحدة قال في رسالة يوم 22 مايو إنه «ليس من سياسة إيران تصدير الأسلحة في انتهاك لقرارات حظر الأسلحة ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن» وإنها «ستواصل التعاون بنشاط مع الأممالمتحدة في هذا الصدد». ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن تقرير غوتيريش هذا الشهر.