أكد مسؤول أمريكي رفيع، الأحد ، استمرار دعم النظام الإيراني للإرهابيين في اليمن والخليج ولبنان، مشيراً إلى أن سلطات طهران تمثل خطراً ليس على دول المنطقة فحسب، بل على شعبها أيضا. جاء ذلك في حوار مقتضب ل «برايان هوك» الموفد الأميركي لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية الأميركية، مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية. وبحسب «برايان هوك»، فأنه أجرى محادثات في تونس - العضو غير الدائم في مجلس الأمن منذ مطلع العام - وذلك ضمن جولة ستشمل دولاً خليجية وأوروبية بشأن تمديد مجلس الأمن حظر الأسلحة المفروض على إيران منذ 13 عاماً والذي ينتهي العمل به في 18 أكتوبر المقبل. وأضاف المسؤول الأمريكي «أن عدم تمديد هذا القرار (حظر الاسلحة على إيران) سيعني مزيداً من تصدير الأسلحة من إيران إلى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، ومزيداً من الأسلحة الإيرانية لحزب الله اللبناني..». وأشار «هوك» إلى أنه سيقوم بزيارات «إلى عدد من الدول الأوروبية والدول العربية، خاصة في الخليج العربي، لتفسير مستجدات التهديدات الإيرانية لدول المنطقة وضرورة تمديد حظر الأسلحة عليها». وبسؤاله عن الانتقادات لبعض السياسات الأميركية، ومن بينها فرض عقوبات على الشعوب وليس على الأنظمة، أجاب هوك: «هذا ما تروجه السلطات الإيرانية، ولكن الواقع مغاير لذلك فقد لاحظنا منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مظاهرات ضد السلطات الإيرانية بسبب سياساتها الداخلية وإهدارها مئات المليارات منذ 41 عاماً»، مضيفاً: «نحن لا نطلب التدخل في شؤون إيران الداخلية ولكننا نرفض السماح بتصدير مزيد من الأسلحة إليها لأنها سوف تنشرها في المنطقة». وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حذر من رفع حظر الأسلحة عن إيران، مشيرا إلى أنها ستقوم بتزويد أذرعها الإرهابية حول العالم بالأسلحة. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة تفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني، وتسعى إلى إقناع مجلس الأمن لتمديد العقوبات على طهران. وكانت اليمن والسعودية والولاياتالمتحدة، دعت في الأيام الماضية، إلى تمديد العقوبات وحظر الأسلحة على إيران، مشيرين إلى الدعم العسكري الذي تقدمه طهران للمليشيات المتمردة في اليمن، والصواريخ والأسلحة التي يتم ضبطها بين الحين والأخرى وهي في طريقها للمتمردين.