أحكمت قيادة محور محافظة تعز، السبت، سيطرتها على أغلب مناطق الحجرية بعد عمليات عسكرية ضد متمردين في اللواء 35 مدرع مدعومين من قبل الإمارات، فيما وصل قائد المحور اللواء الركن «خالد فاضل» إلى مدينة التربة (جنوبيالمدينة) على رأس الحملة الأمنية لإنهاء حالة التمرد هناك. وبحسب مصادر عسكرية فأن الحملة الأمنية التي شكلتها قيادة محور تعز بقيادة الشرطة العسكرية، تمكنت صباح السبت، من تأمين منطقة النشمة ومديرية الشمايتين بالكامل بعد معارك عنيفة خاضتها ضد مطلوبين أمنياً وضباط متمردين في اللواء 35 مدرع. وقامت الحملة الأمنية بفتح الخط الرابط بين مدينة تعز والنشمة في منطقة البيرين تنفيذاً لقرارات اللجنة الأمنية بعد أن قام متمردون بقطعها وإعاقة حركة السير فيها وإثارة الفتن وإقلاق السكينة العامة. وفي سياق متصل وصل قائد محور تعز اللواء «خالد فاضل»، إلى مدينة التربة، بعد السيطرة الكاملة على الخط الواصل من مدينة تعز إلى مدينة التربة، وتأمين مديرية الشمايتين ومنطقة النشمة مركز مديرية المعافر. وقالت مصادر في المركز الإعلامي لقيادة محور إن تحرك قيادة المحور يأتي لبسط نفوذ الدولة وإنهاء حالة التمرد وضبط المطلوبين أمنياً من الجماعات المسلحة التي تمردت على قرارات الشرعية اليمنية. وبحسب المصادر فإن الحملة الأمنية مستمرة حتى بسط نفوذ الدولة في جميع المديريات المحررة، مشيرة إلى وجود ارتياح شعبي كبير بين المواطنين بعد معاناة استمرت كثيرا مع المتمردين. فرض سلطة الدولة وعقب وصول قائد محور تعز اللواء خالد فاضل إلى مدينة التربة، وتأمين الخط الجنوبي للمحافظة ورفع نقاط التفتيش المستحدثة التي نصبها متمردون في اللواء 35 مدرع، مدعومون من قبل الإمارات، السبت، أكد اللواء فاضل،المضي قدما في تثبيت دعائم الدولة وبسط سيطرتها ونفوذها في كل المناطق المحررة، وإفشال كافة المشاريع التخريبية. وقال قائد محور تعز إن الحاضنة الشعبية في جميع مناطق المحافظة تنبذ كافة المشاريع الصغيرة. وأشاد فاضل بتضحيات أبناء محافظة تعز، مشيرا إلى أن أبناء المحافظة سيلتفون دومًا حول الدولة ومؤسساتها كنتيجة حتمية لرغبة المواطنين في وجود دولة قوية، ذات مؤسسات أمنية وقانونية راسخة، تحفظ الحقوق الخاصة والعامة وتحمي الممتلكات. وبحسب فاضل فإن الأوضاع الأمنية تشهد تغييرا ملموسا، مؤكدا أن الحملة الأمنية مستمرة في تثبيت الأمن والاستقرار وستقف بجدية أمام كل محاولات التمرد على الدولة وقرارات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وضد كل الاختلالات الأمنية في كل المناطق المحررة. اغتيال نجل قائد عسكري في خضم هذه التطورات الدراماتيكية في ريف تعزالجنوبي، أقدم مسلحون مجهولون السبت، على قتل نجل العقيد «عبد الحكيم الجبزي»، رئيس عمليات اللواء (35 مدرع) في منطقة «الجبزية»بمديرية المعافر الواقعة في الريف الجنوبيلتعز. وشهدت منطقة الجبزية بمديرية المعافر الواقعة الى الجنوب من مدينة تعز حالة غليان وتوتر أمني شديد منذ ساعات صباح السبت، بعد العثور على جثة الشاب «أصيل عبدالحكيم الجبزي»، نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع مقتولاً بالقرب من المنطقة. وكان نجل القائد العسكري و2 من مرافقيه اختطفوا يوم الجمعة، من منزله قبل أن يتم العثور عليه اليوم مكبلاً ومقتولاً ، بحسب تأكيدات سكان محليين لوسائل إعلام يمنية، فيما لا يزال مرافقاه رهن الاختطاف ولم يعرف مصيرهما حتى اللحظة. وحول الحادثة، علقت شرطة تعز في بيان نشر على صفحتها في «فيسبوك» بأنه تم القاء القبض على المتهمين في واقعة مقتل «أصيل الجبزي» نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع. وأفاد البيان، بأن «واقعة مقتل المواطن الجبزي بمديرية المعافر، امتداد لقضية جنائية بدأت باستشهاد المواطن محفوظ أحمد علي الذي قُتل بإطلاق نار مباشر بالقرب من نقطة مستحدثة في مدخل منزل العقيد عبدالحكيم الجبزي» واشار البيان، إلى أن الاجهزة الامنية، وفور مقتل أصيل الجبزي، ألقت القبض على مجموعة من المتهمين، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في القضيتين. الجدير بالذكر أن حادثة اغتيال نجل العقيد «عبد الحكيم الجبزي»، تزامنت مع احتدام المواجهات في ريف تعزالجنوبي بين وحدات الحملة الأمنية التي تقودة قيادة محور تعز، ومتمردين في اللواء 35 مدرع مدعومين من قبل الإمارات. ووفقا لمصادر مطلعة فأن حادثة اغتيال نجل رئيس عمليات اللواء (35 مدرع) ستزيد من حدة التوتر في المنطقة كما ستعمل على إعاقة أي جهود للوساطة التي تسعى للتهدئة. وكانت تهدف إلى أعاقة تسليم اللواء (35) مدرع للواء المعين من قبل الرئيس هادي، «عبدالرحمن الشمساني»، بسحب المصادر. وكان حساب اللواء 35 مدرع في (فيسبوك) قد ذكر صباح يوم السبت، تأجيل عملية الاستلام والتسليم لقيادة اللواء التي كانت مقررة في نفس اليوم، عقب استهداف حياة نجل رئيس عمليات اللواء وإعدامه، وسط ظروف غامضة تحيط بمقتله. تسليم اللواء (35) مدرع في المقابل أكدت المصادر في قيادة محور تعز، أن العميد «عبدالرحمن الشمساني» قائد اللواء (35) مدرع تسلم مقر اللواء بمنطقة العين بذات المنطقة، عقب إخماد تمرد بعض من عناصر اللواء المدعومين من الامارات. وأوضحت المصادر، إن الشمساني تسلم مقر قيادة اللواء، بعد أن تمكنت الحملة الأمنية من ملاحقة متمردين تدعمهم الإمارات، رفضوا تسليم مقر اللواء لقائده الجديد المعين من الرئيس هادي في 10 يوليو/ تموز الماضي. وأظهرت صورة متداولة على مواقع التوصل، العميد الشمساني قائد اللواء 35، وأركان اللواء الأهدل، وركن الإمداد عادل الحمادي من داخل مقر اللواء في منطقة العين. وفي 10 يوليو، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قراراً جمهورياً بتعيين العميد الشمساني قائداً للواء 35 مدرع (مقره التربة)، بعد أكثر من نصف عام على حادثة اغتيال قائده السابق العميد عدنان الحمادي. ومنذ صدور القرار، يقود عسكريون تدعمهم الإمارات تمردا بمحافظة تعز، ويرفضون تسليم مواقع عسكرية للقائد الجديد، وفق مصدر عسكري للأناضول. ويتهم عسكريون يمنيون الإمارات بالسعي إلى إسقاط مناطق جنوبتعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز). ومنذ الربع الأخير من 2019، شهدت مدينة التربة جنوبتعز، توترات، وصلت إلى اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية، وضباط وأفراد من اللواء 35 مدرع. وتقع التربة على بُعد نحو 65 كم جنوب غربي مدينة تعز مركز المحافظة وعاصمتها الإدارية، وتعد جزءاً رئيساً من المنفذ الحيوي الوحيد للمحافظة، والذي يربطها بمحافظة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد عبر محافظة لحجالجنوبية. كما تقع التربة بالقرب من مدينة وميناء المخا، حيث مقر قيادة القوات الإماراتية بالساحل الغربي، وقوات حراس الجمهورية التي يقودها نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، العميد طارق عفاش..