أحرز بايرن ميونيخ الألماني لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة السادسة في تاريخه بفوزه على باريس سان جرمان الفرنسي 1-صفر، الاحد في لشبونة دون جماهير بسبب بروتوكول صحي لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد. سجل هدف الفوز الفرنسي كينغسلي كومان (59)، ليحرم فريقه السابق من تتويجه الاول في المسابقة القارية والثاني لناد فرنسي منذ مرسيليا في 1993. ضغط الفريق البافاري على منافسه الباريسي في الدقائق ال5 الأولى، بينما فشل الأخير في تجاوز منتصف ملعبه في ظل سيطرة بايرن على مجريات اللعب.
وغابت الخطورة عن كلا المرميين في أول ربع ساعة من المباراة، قبل أن يصل نيمار بأول فرصة حقيقية لمرمى مانويل نوير، بعدما تلقى تمريرة بينية من مبابي، لكن الحارس الالماني تصدى ببراعة لتسديدتين متتاليتين.
ووصل بايرن بأول فرصة مع انتصاف الشوط الأول عن طريق ليفاندوفسكي، الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء، ليستدير بجسده ويسددها بيسراه، لكن القائم الأيسر حال دون وصولها إلى الشباك. وشن سان جيرمان هجمة مرتدة سريعة عن طريق نيمار، الذي مرر الكرة إلى دي ماريا داخل منطقة الجزاء، ليهيئها الجناح الأرجنتيني لنفسه قبل أن يطيح بالكرة أعلى العارضة.
وحاول أندير هيريرا صيد شباك نوير بتسديدة بعيدة المدى، لكنها ارتطمت في أحد زملائه، لتغير مسارها إلى خارج الملعب.
وأنقذ كيلور نافاس مرماه من فرصة هدف محقق بعد تصديه لكرة من ضربة رأسية عن طريق ليفاندوفسكي، ليحرم البايرن من التقدم في النتيجة.
وأهدر مبابي فرصة هدف محقق بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء، لكنه وجهها بتسديدة ضعيفة، ذهبت بين أحضان نوير.
ومع نهاية الشوط الأول، طالب لاعبو بايرن حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء بعد سقوط الجناح الفرنسي كينجسلي كومان داخل المنطقة، لكنه لم يستجب لطلباتهم، وهو ما أيده حكم الفيديو، ليذهب الفريقان للاستراحة بتعادل سلبي.
جاءت بداية الشوط الثاني هادئة حتى مرور ربع ساعة قبل أن ينجح بايرن في خطف هدف التقدم بعدما أرسل كيميتش كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، قابلها كومان بتسديدة رأسية سكنت الشباك.
وكاد كومان أن يضاعف النتيجة بعد دقائق معدودة عبر تسديدة على الطائر، لكن تياجو أسيلفا أخرجها ببراعة من قلب المرمى.
وخادع دي ماريا الدفاع البافاري بتمريرة ذكية لماركينيوس داخل منطقة الجزاء، لكن اللاعب البرازيلي سددها في أقدام حارس البايرن.
وظهر نيمار بعد غياب بتسديدة من مسافة بعيدة، لكن الكرة ذهبت أعلى العارضة.
ونفذ كوتينيو ركلة حرة من مسافة بعيدة، لكن تسديدته ذهبت بعيدة عن مرمى نافاس. وظل سان جيرمان عاجزًا في الشوط الثاني، رغم التأخر في النتيجة، في ظل سيطرة بايرن الكلية على مجريات اللعب. رغم ذلك، كثف الفريق الباريسي من هجماته في الدقائق الأخيرة من المباراة، وشكل نيمار خطورة بالغة على المرمى البافاري بتسديدة، كاد مبابي أن يحول مسارها إلى داخل المرمى، لكنه فشل في لمسة الكرة، لتضيع فرصة معادلة النتيجة، وتنتهي المباراة بفوز بايرن (1-0). وهذه المرة الثانية، ينجح بايرن، بطل المانيا في آخر ثماني سنوات، بالفوز على فريق فرنسي في النهائي، بعد تخطيه سانت اتيان 1-صفر في 1976. وكان بايرن الذي تأسس في 1900 يخوض النهائي الحادي عشر في المسابقة، مضيفا لقبا سادسا بعد أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013. وبرغم خسارته النهائي، حقق سان جرمان، المحتفل بعيده الخمسين، افضل مشوار له في المسابقة، وذلك بعد بلوغه نصف النهائي في 1995. وتوّج باريس سان جرمان بأول القابه الاوروبية عام 1996 عندما احرز لقب كأس الكؤوس على حساب رابيد فيينا النمسوي 1-صفر، قبل ان يخسر في نهائي العام التالي امام برشلونة الاسباني بالنتيجة عينها. وفاز بايرن في جميع مبارياته ال11 مسجلا 43 هدفا، لكنه عجز عن تحطيم الرقم القياسي لبرشلونة الاسباني (45 هدفا في 2000 لكنه لعب انذاك 16 مباراة) واصبح بايرن اول بطل لا يتعرض للخسارة في موسم واحد منذ مانشستر يونايتد الانكليزي في 2008.