دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح فرع محافظة تعزجنوب غربي اليمن، الثلاثاء، التحالف العربي والحكومة اليمنية الشرعية، إلى التحرك المسؤول لإنقاذ العملة وإيقاف ارتفاع أسعار السلع الغذائية الذي يهدد معيشة المواطن. واستنكر الحزب، في بيان له، صمت الحكومة أمام الحرب الاقتصادية والمعيشية التي تستهدف حياة المواطن في محافظة تعز وعموم محافظات الجمهورية. وبحسب بيان إصلاح تعز، فأن موقف المواطن الداعم للمعركة الوطنية ضد الانقلاب الحوثي خلال ال6 سنوات من الحرب، وتجشمه العناء نتيجة تدهور معيشته وتعطل الحياة وتوقف الرواتب والخدمات، يستحق الإجلال. وأشار إلى أن موقف المواطنين الداعم للشرعية يفترض أن يمثل دافعا للحكومة لمضاعفة مسؤولياتها تجاههم من خلال الوقوف إلى جانبهم في ظل الوضع المعيشي الخانق، مشددًا على ضرورة إيجاد المعالجات السريعة لتدهور سعر العملة الذي انعكس على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين. ويوم السبت الماضي، تظاهر عشرات اليمنيين، في مدينة تعز، للمطالبة بتدخل حكومي عاجل لوقف انهيار العملة التي شهدت تراجعاً تاريخياً، خلال الأيام الماضية. وأقيمت المظاهرة التي نظمها ناشطون بقلب مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية. ورفع المحتجون لافتات منددة بانهيار الريال، محمّلين الحكومة، والمجلس الانتقالي الجنوبي (المؤيد إماراتياً)، والتحالف العربي وجماع الحوثي الانقلابية. وتراجع الريال اليمني إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث وصل سعر الدولار إلى 820 ريالاً في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، فيما وصل الدولار إلى 605 ريالات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، وفق مصادر مصرفية. وتسبب الانهيار القياسي للعملة المحلية اليمنية، بارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، كما لجأ العشرات من التجار في عدد من المدن ومنها تعز، إلى تنفيذ إضراب جزئي احتجاجاً على عدم التدخل الحكومي لكبح الانهيار الاقتصادي. وأعلن البنك المركزي اليمني التابع للحكومة الشرعية، تنفيذ ما سماها «حزمة معالجات» للسيطرة على اختلال سوق النقد الأجنبي، وذلك في أعقاب انهيار قياسي للريال أمام العملات الأجنبية. وذكر البنك، في بيان صحافي، يوم الخميس الماضي، أنّ الإجراءات التي بدأها بالتنسيق مع الحكومة الشرعية « ستحقق الاستقرار في سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، والحد من عمليات المضاربة في سعر الصرف والتقلبات غير المبررة اقتصادياً».