قال حزب ضمن الائتلاف الحاكم بالسودان، أمس الأحد، إن قضية التطبيع مع إسرائيل طرحت في الساحة السياسية ب"طريقة ابتزازية غير مقبولة”. جاء ذلك في بيان ل"حزب الأمة القومي” برئاسة الصادق المهدي، ويعد ضمن تحالف قوى الحرية والتغيير “الائتلاف الحاكم”، غداة اجتماع مكتبه السياسي. وقال إن “قضية التطبيع مع إسرائيل طُرحت الآن في الساحة السياسية دون مسوغات موضوعية وبطريقة ابتزازية غير مقبولة”. واعتبر البيان أن ما حدث “يلخص الموقف بأنه مساومة بمقابل مادي على وضاعته لن يتحقق”. وأكد موقف الحزب الرافض للتطبيع، مضيفا: “مما يعجب له ربط هذه المسألة بقضية الإصلاح الاقتصادي، والتجارب الماثلة لدول التطبيع تبين عكس ما زعم”. في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها “السلام العربي” مع إسرائيل والعلاقات الثنائية. وآنذاك ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات. ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور في هذا الشأن. وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب. ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية. وعلى صعيد أخر قال مسؤول نقابي وسكان إن متظاهرين أغلقوا محطة الحاويات في مدينة بورتسودان وطريقا يصل بينها وبين العاصمة الخرطوم أمس الأحد للاحتجاج على اتفاق سلام وقعته الحكومة وجماعات مسلحة من أنحاء البلاد. وركز الاتفاق الذي وقع أمس الأول (السبت) في جوبا عاصمة جنوب السودان على إيجاد حل للصراعات في منطقة دارفور غرب البلاد وفي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الجنوبيتين.