تداولت وسائل إعلام يمنية، الأربعاء، صورا توضح كيف تحول مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة جنوب شرقي اليمن، إلى متنفس للكلاب التي تسرح وتمرح فيه بكل حرية، بمقابل حرمان القوات السعودية لأبناء المحافظة من الاستفادة منه. وتظهر الصور المتداولة، بوابة المغادرة الرئيسية بمطار الغيضة وعدد من الكلاب تقف بشكل غير مرتب أمامها بسكينة واطمئنان. ويعكس وجود الكلاب المصطفة بجوار بوابة مطار الغيضة الدولي، حالة الإغلاق التام التي يعيشها المطار منذ قدوم القوات السعودية إلى المحافظة تحت ذريعة محاربة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة. وخلال السنوات الماضية، خرج أبناء المهرة في تظاهرات عدة، للمطالبة بفتح مطار الغيضة وإنهاء الحصار الذي تفرضه القوات السعودية على مؤسسات الدولة هناك. لكن تلك الاحتجاجات قُوبلت، من الجانب السعودي، باستقدام المزيد من القوات واستحداث مواقع عسكرية والسيطرة على الميناء والمنافذ البرية ومحاولة إغلاقها على غرار المطار. فيما لم تحرك السلطات المحلية والحكومية أي ساكن إزاء استمرار إغلاق المطار، والذي يعتقد الكثيرون أن استمرار إغلاقه أدى إلى وفاة العشرات من اليمنيين بشكل غير مباشر، حيث غرقت العديد من المراكب في عرض البحر وهي تقل مسافرين من المهرة وإليها من جزيرة سقطرى والتي كان المطار الشريان الرئيسي الذي يربطها بباقي مناطق اليمن. وتتحجج القوات السعودية باستمرار إغلاقها للمطار بأن عمليات الصيانة والتوسيع مستمرة في مرافقه المختلفة، لكن أكذوبة الصيانة والبناء تجحضها طائرات النقل العسكري التي تغدو وتعود من وإلى المطار ليلاً نهاراً، ويقول أبناء المحافظة إن تلك الطائرات تنقل أسلحة ومعدات حربية لما يسمونها قوات الاحتلال السعودي. وتتخذ القوات السعودية من مطار الغيضة معسكراً خاصاً لقواتها في محافظة المهرة، إضافة إلى استخدام بعض مرافق المطار المدنية كسجون سرية للمناوئين للتواجد السعودي من أبناء المحافظة. وكانت العديد من التقارير الدولية والمحلية تحدثت عن تعرض مواطنين ونشطاء وصحفيين للتعذيب والانتهاكات المختلفة على أيدي القوات السعودية، وذلك بعد اختطافهم ونقلهم بشكل سري إلى سجون مستحدثة في مطار الغيضة كانت وحتى وقت قريب مرافق مدنية تزيل مشكلة السفر عن اليمنيين.