قال وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر، إن محاولات مليشيا الحوثي طمس المعالم والرموز الجمهورية واستبدالها برموز دينية "طائفية"، مدرسة الشهيد علي عبدالمغني مثال على ذلك، تجريف للهوية وأمر في غاية الخطورة. وأوضح في تغريدة على صفحته بتويتر، أن ذلك سوف ينقل هذا التوجه الصراع في اليمن لا محالة من صراع سياسي إلى صراع هوياتي ثقافي أخطر وأعمق، مضيفا: "أليس فيهم رجل رشيد؟!". وغيرت مليشيا الحوثي الانقلابية، اسم مدرسة حملت اسم رئيس تنظيم الضباط الأحرار الشهيد علي عبدالمغني، في بلاد الروس جنوبصنعاء، إلى اسم آخر، وفق ما أظهرته وثيقة صادرة عن مكتب التربية في صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا. ويرى مراقبون أن هذا الإجراء الحوثي يأتي ضمن استعدائها للجمهورية ورموزها، ومحاولة لطمس الثورة اليمنية على الحكم الإمامي الكهنوتي، من أذهان اليمنيين، بعد تغييرها المناهج الوطنية وتفخيخها بالعنصرية والطائفية. والشهيد علي عبدالمغني، من قيادات ثورة 26 سبتمبر 1962، وعضو مجلس قيادة الثورة، ومؤسسي تنظيم الضباط الأحرار، الذين ثاروا مع جموع الشعب اليمني ودكوا عرش الطغيان الإمامي بعد زمن طويل من الاستبداد والاستعباد لليمنيين، ويعد ممن فتحوا نافذة للنور لليمنيين للتخلص من الجهل والفقر والمرض التي كرسها طغيان الإمامة خلال عصره البغيض. واستشهد علي عبدالمغني، في مواجهات ضد العناصر الإمامية في أكتوبر عام 1962، واعتبره الكثيرون القائد الفعلي لثورة 26 سبتمبر، إلا أن استشهاده كان دافعا للأحرار من كل أرجاء اليمن لمواصلة النضال والكفاح لدفن المشروع الإمامي الكهنوتي، والانتصار لإرادة الشعب اليمني، لتنتقل اليمن حينها من حكم العصابة الظالم المحتكر للسلطة والثروة والعلم إلى عهد جديد من العلم والتنوير والمساواة وإزالة الطبقات والفوارق والامتيازات بين اليمنيين.