حسم توتنهام هوتسبير ديربي شمال لندن بالتغلب على غريمه آرسنال بهدفين دون رد، على ملعب توتنهام هوتسبير، في قمة مباريات الجولة ال11 من الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل ثنائية السبيرز هيونج مين سون (13) وهاري كين (45)، بتلك النتيجة يحافظ توتنهام على تواجده بصدارة جدول الترتيب برصيد 24 نقطة، بينما تجمد رصيد آرسنال عند 13 نقطة في المركز ال15. شكل توتنهام الخطورة الأولى في المباراة، من ركلة حرة نفذها داير في الدقيقة الثانية، مسددًا كرة علت العارضة. وأتى الرد من آرسنال في الدقيقة السادسة، بتسديدة من ساكا من خارج منطقة الجزاء، ذهبت بعيدًا عن المرمى، وتبعها بارتي بتسديدة أخرى في الدقيقة 11 ذهبت أيضًا بعيدًا. وافتتح توتنهام التسجيل في الدقيقة 13، بعدما مرر كين الكرة إلى سون من قبل وسط الملعب في الجانب الأيسر، لينطلق الكوري ويسدد كرة مقوسة رائعة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك لينو. هدأت المباراة في الدقائق التالية، قبل أن يسدد هويبرج صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 26، أمسك بها لينو. وأضاف توتنهام الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، من هجمة مرتدة سريعة بدأها لو سيلسو ووصلت إلى سون الذي مرر الكرة إلى كين في الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء، ليطلق المهاجم صاروخية اصطدمت بالعارضة وسكنت الشباك. وبعدها مباشرة أجرى أرتيتا التبديل الأول، بخروج بارتي ونزول سيبايوس، لينتهي الشوط الأول بتقدم توتنهام بهدفين دون رد. بدأ آرسنال الشوط الثاني، بمخالفة نفذها ساكا في الدقيقة 47، مرسلًا عرضية قابلها لاكازيت برأسية نجح لوريس في التصدي لها. وفي الدقيقة 49، أرسل تيرني عرضية متقنة من الجانب الأيسر، ارتقى لها أوباميانج مسددًا رأسية علت العارضة. واستقبل ويليان كرة عرضية داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 62، مسددًا بعدها كرت ذهبت أعلى العارضة. وواصل آرسنال زحفه تجاه مرمى توتنهام، بعدما أرسل بيليرين عرضية من الجانب الأيمن، تابعها لاكازيت برأسية في الدقيقة 67، أبعدها لوريس صعوبة إلى ركلة ركنية. وأجرى مورينيو التبديل الأول في الدقيقة 72 بنزول ديفيز على حساب لو سيلسو، وتبعه أرتيتا في الدقيقة 75 بنزول نكيتياه على حساب بيليرين. وفي ظهور هجومي نادر لتوتنهام في الشوط الثاني، أرسل سون عرضية من مخالفة في الدقيقة 81، ارتقى لها كين مسددًا رأسية مرت إلى جوار القائم، صاحبها إعلان الحكم عن وجود تسلل. كان آرسنال قريبًا من تقليص الفارق في الدقيقة 83، بعرضية من ويليان وصلت إلى ساكا في منطقة ال6 ياردة، ليسدد رأسية مرت إلى جوار القائم. وحاول لاكازيت مباغتة لوريس، بتسديدة أرضية في الدقيقة 88 من على حدود منطقة الجزاء، مرت إلى جوار القائم. وبعدها دفع مورينيو بمورا على حساب سون، وبرودون على حساب بيرجوين، لينتهي اللقاء بعدها بفوز توتنهام بهدفين دون رد. وتحدث جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام هوتسبير، عن صعوبة الانتصار، وقال مورينيو، في تصريحات عقب المباراة لشبكة "سكاي سبورتس": "كانت مباراة كبيرة على جميع الأصعدة، ليس فقط لكونها مواجهة بين توتنهام وآرسنال، أرغب في تهنئة ميكيل أرتيتا لتصعيبه المباراة علينا، وقدم فريقا منظما تسبب لنا في الكثير من المشاكل، وهي مشاكل كنا قادرين على حلها، يملكون شجاعة تكتيكية وروح لا تصدق، هم فريق جيد ويملكون مدربا جيدا". وأضاف: "كانت لنا قراءة للمباراة وأجرينا التغييرات للفوز بها، تقدمنا بهدفين وكانت المباراة بين أيدينا أمام خصم صعب، ولكن اللاعبين أبلوا البلاء الحسن اليوم". وتابع: "أنا سعيد للغاية بالمستوى والنتيجة، بالطبع أردت أن يلعب الفريق بصورة مختلفة في الشوط الثاني، ولكن في الحقيقة لا تقوم دائمًا بما تريده، فالخصم يجبرك على أمور في الطريق المعاكس". وواصل: "عندما تكون فائزًا 2-0، لماذا تعرض تكتلك الدفاعي لأمور لا تحتاجها؟ كانت مباراة صعبة للغاية، أتوقع أن تكون عناوين الصحف غدًا عنهم بعدم تواجدهم في مركز جيد في الدوري، ولكني أرى أنه بتواجد هؤلاء اللاعبين وميكيل، سيتجدد الصراع بين آرسنال وتوتنهام مرة أخرى". كما علق على الشراكة المميزة بين هاري كين وهيونج مين سون: "كين أبعد الكثير من الكرات من منطقة الجزاء، ولعب سون أول 60 دقيقة كجناح ومن ثم كمهاجم ثانٍ، الأمر لا يتعلق بتسجيل الأهداف فقط، بل بلاعبين في مستوى عالمي، يقدمون أفضل ما لديهم من أجل الفريق". وأتم: "نحن ننمو، أعتقد أن الكثير من الأشخاص رأوا في خوضنا 3 مباريات متتالية أمام مانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال بأنها لحظة لخسارة النقاط والعودة للأمور الطبيعية، ولكن لم نعد إلى ذلك، نحن هنا، سنبقى أسبوعًا آخر في الصدارة، إلا إذا فاز ليفربول بنتيجة كبيرة". و للمرة الأولى في تاريخه، سجل كريستال بالاس خمسة أهداف خارج ملعبه في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بفوزه الساحق على وست بروميتش ألبيون 5-1، ورفع بالاس الذي عانى أخيرا للتسجيل، رصيده إلى 16 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما غرق وست بروميتش أكثر في وصافة القاع. وبعد خوضه 404 مباريات في المستوى الاول، نجح بالاس في تسجيل خمسة أهداف أو أكثر للمرة الاولى خارج قواعده. وبعد عودته اثر غياب مباراتين لاصابته بفيروس كورونا المستجد، ساهم العاجي ويلفريد زاها بتسجيل الهدف الاول الذي ارتد من دارنيل فورلونغ داخل مرمى شباكه مبكرا (8). عادل وست بروميتش بتسديدة ارضية من وسط المنطقة عبر كونور غالاغر (30)، لكن سير المباراة انقلب رأسا على عقب بعد طرد لاعبه البرازيلي ماتيوس بيريرا (34). استعاد زاها تقدم فريقه بتسديدة صاروخية رائعة في الزاوية اليسرى للحارس (55)، ثم عزز البلجيكي كريستيان بنتيكي تقدم بالاس برأسية قريبة (59). فرض زاها نفسه نجما للمباراة بتحقيقه الثنائية بأرضية من داخل المنطقة وهو منفرد (68)، قبل أن يختم بنتيكي المهرجان بهدف خامس من يسارية أرضية (88). واستعاد ليستر سيتي نغمة الفوز، فبعد خسارته في الجولتين الاخيرتين امام مضيفه ليفربول بثلاثية نظيفة وعلى ارضه امام فولهام الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الممتازة 1-2، خرج بفوز صعب للغاية 2-1 على شيفيلد يونايتد الأخير الذي لم يحقق اي فوز هذا الموسم حتى الان. وصعد ليستر الى المركز الثالث برصيد 21 نقطة، متخلفا بفارق نقطتين عن تشلسي المتصدر ومتساويا مع توتنهام الثاني وليفربول الرابع وحامل اللقب. تقدم اصحاب الارض بهدف لمهاجمه الاسباني ايوزي بيريس (24) لكنه لم ينعم طويلا بتقدمه لان الاسكتلندي اوليفر ماكبيرني ادرك التعادل بعدها بدقيقتين. وكانت الكلمة الاخيرة لهداف ليستر سيتي جيمي فاردي الذي انفرد بالحارس وسدد بعيدا عن متناوله في الزاوية اليسرى في الدقيقة الاخيرة، رافعا رصيده الى 9 اهداف متساويا في المركز الثاني مع مهاجم توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، وبفارق هدفين عن مهاجم ايفرتون دومينيك كالفرت لوين متصدر الترتيب.
