يعود شغف التنافس بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيطر على كرة القدم خلال العقد الماضي، حين يتواجه الثنائي اللامع اليوم الثلاثاء، عندما يستضيف برشلونة الإسباني يوفنتوس الإيطالي في مباراة صراع الصدارة ضمن دوري أبطال أوروبا. ويُعدّ هذان العملاقان أفضل لاعبين في جيلهما دون منازع مع فوزهما سوياً ب11 كرة ذهبية بين عامي 2008 و2019، عدا عن كونهما صاحبي المركزين الأولين في لائحة هدافي المسابقة القارية عبر التاريخ. وسيكون هذا اللقاء الأول بينهما منذ انتقال رونالدو من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس عام 2018. ويطمح رونالدو لإعادة اللقب القاري لخزائن يوفنتوس بعد غياب طال لربع قرن من الزمن وللفوز به للمرة السادسة على الصعيد الشخصي، في حين يسعى ميسي للقبه الخامس، علماً أن الفريق الكتالوني لم يحرزه منذ 2015. وبعد وصول المهاجم البرتغالي من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى مدريد في 2009، أصبح ال«كلاسيكو» مرادفاً لمنافسته مع ميسي قائد برشلونة. ومنذ رحيل رونالدو عن إسبانيا، فقدت المباراة بعضاً من بريقها، ما جعل عالم كرة القدم تواقاً إلى مواجهة الثنائي مجدداً. تلك الآمال أُحبطت خلال اللقاء الأول بين الفريقين في دور المجموعات، عندما غاب رونالدو عن المباراة التي فاز فيها برشلونة 2-0 في تورينو، لثبوت إصابته بفيروس كورونا المستجد، فخطف ميسي الأضواء وحيداً وسجّل هدفاً من ركلة جزاء. لكنهما ضربا موعداً جديداً الثلاثاء. ورغن أن الفريقين تأهلا رسمياً إلى دور ال16 عن المجموعة السابعة، فإن يوفنتوس يبحث عن الصدارة في حال فاز على ملعب كامب نو بثلاثة أهداف أو أكثر، أو بأي فوز بفارق هدفين عدا عن 2-صفر. وفاز ميسي بست كرات ذهبية ويحمل حالياً اللقب أيضاً، بينما احتل رونالدو المركز الثالث في جوائز عام 2019 بعد الفوز بها 5 مرات. وفي المجموعة ذاتها، يتبارز على المركز الثالث المؤهل إلى الدوري الأوروبي دينامو كييف الأوكراني وضيفه فرنتسفاروش المجري المتساويان بنقطة. نقطة تؤهل سان جيرمان ومواجهة طاحنة وبدوره، يحتاج باريس سان جيرمان وصيف النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم إلى نقطة تعادل «سهلة» مع باشاك شهير التركي الثلاثاء ليبلغ الدور ثمن النهائي، في مجموعة ثامنة تشهد مواجهة طاحنة بين مانشستر يونايتد الألماني ومضيفه لايبزيغ الألماني. وقد يستمر الصراع في هذه المجموعة حتى الثواني الأخيرة، في ظل تساوي سان جيرمان ولايبزيغ ويونايتد بتسع نقاط، مقابل 3 للفريق التركي الذي فقد أمله بالتأهل وحتى باحتلال المركز الثالث الذي يخوّله الانتقال إلى بطولة الدوري الأوروبي الرديفة «يوروبا ليغ». وبرغم حاجته إلى نقطة التعادل أمام ضيفه، قال الألماني توماس توخيل مدرب سان جيرمان الذي فاز ذهاباً على أرض الفريق التركي 2-صفر، إن «الاقتراب من التأهل ليس تأهلاً». وسيتأهل الفائز من مباراة لايبزيغ ويونايتد، فيما تمنحهما نقطة التعادل التأهل سوياً بحال خسارة مستبعدة لسان جيرمان. دورتموند للصدارة وبعد ضمانه التأهل، يبحث بوروسيا دورتموند الألماني عن تصدر المجموعة السادسة، بحال فوزه على زينيت الروسي أو تعادله معه بموازاة تعادل لاتسيو الإيطالي مع بروج البلجيكي، أو أياً تكن نتيجته بموازاة خسارة لاتسيو مع بروغ. ويحتل فريق المدرب السويسري لوسيان فافر الصدارة مع 10 نقاط، مقابل 9 للاتسيو و7 لبروغ. وقال جناح بروغ المعار من أياكس الهولندي نوا لانغ «نملك 7 نقاط ونحن متعطشون للمزيد. عقبة إضافية ضد لاتسيو»، علماً بأن بروغ سيتأهل بحال عودته بالنقاط من أرض فريق العاصمة الإيطالية. وفي المجموعة الخامسة، قضي الأمر بتصدر تشيلسي الإنجليزي وتأهل إشبيلية الإسباني إلى ثمن النهائي، بالإضافة إلى حلول كراسنودار الروسي ثالثاً وخروج رين الفرنسي. ويلعب تشيلسي (13 نقطة) مع كراسنودار (4)، ورين (1) مع إشبيلية (10).