/مشا جدد المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال رفضه القاطع لنشر قوات أجنبية في البلاد. وقال الرئيس التنفيذي للمجلس شيخ شريف أحمد أثناء استقباله مسؤولين من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في مقديشو إن المشكلة الصومالية سياسية ولا يمكن تسويتها بالحلول العسكرية.وأوضح شيخ شريف في بيان تلاه أمام وفد مكون من نحو 30 عضوا من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول الإيغاد والاتحاد الأوروبي "نعتقد أن القوات الأجنبية غير مفيدة وتؤدي عكس النتيجة المطلوبة في آن واحد". وأضاف "نقترح بحزم أن تترك مسألة القوات الأجنبية للصوماليين في مفاوضات الخرطوم المقبلة"، مشيرا إلى أن اتحاد المحاكم الإسلامية وسكان مقديشو عبروا عن رفضهم القاطع لنشر تلك القوات.تأتي زيارة الوفد إلى الصومال لتقييم الوضع الأمني قبيل نشر محتمل لقوات سلام دولية. وجاء لقاء الوفد مع قادة المجلس الإسلامي الأعلى عقب إجراء محادثات مماثلة في مدينة بيداوا مقر الحكومة الصومالية الانتقالية مع الرئيس عبد الله يوسف أحمد والمسؤولين الصوماليين أمس الاول.وجدد الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء علي محمد جيدي أمس الاول أمام الوفد دعوتهما إلى إرسال قوات سلام دولية للبلاد التي تفتقر إلى حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بنظام الرئيس سياد بري عام 1991. ووقعت الحكومة الانتقالية الصومالية واتحاد المحاكم الإسلامية –الذي غير اسمه إلى المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال- في 23 يونيو/ حزيران الماضي في الخرطوم اتفاق اعتراف متبادل تم التوصل إليه بوساطة الجامعة العربية، ومن المقرر أن يلتقي الطرفان مجددا في 15 يوليو/ تموز الحالي في العاصمة السودانية لتسوية المسائل العالقة لا سيما الأمنية. ومنذ مطلع يونيو/ حزيران الماضي تسيطر قوات المحاكم الإسلامية على مقديشو ومناطق أخرى واسعة من الصومال. وتبنى الاتحاد الأفريقي في يناير/ كانون الثاني 2005 مبدأ اللجوء إلى نشر قوات سلام في الصومال، لكن تنفيذ المشروع يتعثر. كما حاولت الأممالمتحدة التدخل مرتين في الصومال خلال التسعينيات لكنها أخفقت، وقتل على الأقل 151 من الجنود التابعين لها.